حرض تنظيم "داعش" الإرهابى، في تقرير نشره بالعدد السابع من مجلة دابق التابعة له، الصادرة باللغة الإنجليزية، على استهداف الأقباط المصريين، أينما كانوا في مصر أو خارجها. وقال التنظيم في تقريره: إن "جنود الخلافة بولاية طرابلس تمكنوا من أسر 21 قبطيا صليبيا، بعد قرابة الخمس سنوات على العملية المباركة ضد كنيسة بغداد التي نفذت للثأر لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة والأخريات من الأخوات الذين تم تعذيبهم وقتلوا بواسطة الكنيسة القبطية بمصر"، على حد قولهم. وتحدث التنظيم عن تفجير كنيسة بغداد، قائلا: "تم التخطيط للعملية بواسطة حذيفة البطاوي، والي ولاية بغداد آن ذاك؛ بجانب القائد العسكري أبي بكر إبراهيم واللذان لعبا دورًا حاسمًا من خلال شغفهم والحماسة في رفع الروح المعنوية لمجاهدين الدولة الإسلامية بعد إستشهاد أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر". وتابع: "في ذلك الوقت، كانت الدولة الإسلامية بعيدة عن مصر ولم تتمكن من استهداف الصليبيين الأقباط هناك بسهولة، ولكن يعرف قيادتها أنه على الرغم من عداء الكفار الطائفي والدنيوي كمجموعات وأفراد- تجاه بعضهم البعض، ولكن الكفار ما يزال لديهم ولاء لبعضهم البعض في مواجهة الإسلام، ولذلك قررت قيادة الدولة الإسلامية إستهداف مسيحيين بغداد الكاثوليك ليعلم الطاغوت شنودة أن الدم المسلم غالي، ولذلك إذا قامت كنيسته باضطهاد أية مسلمة في مصر فسيكون مسئول بشكل مباشر عن مقتل أي مسيحي في العالم عندما تسعي الدولة الإسلامية فقط للثأر". وأضاف التنظيم: "الوفيات لم تبدأ إلا بعد أن أعلن الصليبيون عن غطرستهم ورفضوا تنفيذ مطالب المجاهدين الصالحين، فما يزيد عن 100 صليبي قتلوا أو أصيبوا فقط بواسطة خمس استشهاديين شجعان من الدولة الإسلامية، ولا يمكن للكنائس المسيحية المختلفة أن تلوم أحدًا على مقتل إخوانهم في الكفر إلا شنودة، وهكذا بعد خمس سنوات من العملية المباركة في العراق، منح الله تعالى الدولة الإسلامية التوسع في ليبيا وسيناء، وأماكن أخرى، والسماح لها بسهولة أن تأسر الأقباط الصليبيين أتباع شنودة وأنصار السيسي، وبالتالي فإن الدولة الإسلامية تضرب الرعب مباشرة في قلوب الأقباط بعد أن ضربته في قلوب حلفائهم الكاثوليك من قبل، في حين أن المُطالبين بالجهاد يجلسون بشكل مُتعمد ليبحثوا عن ما يمكنهم فعله لوقف اتساع الخلافة".