دعت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين الاتحاد الأوروبي إلى تغيير نهج التعامل مع المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر أملا في الوصول إلى أوروبا، وذلك بعد مأساة هذا الأسبوع في البحر المتوسط عندما فقدت مئات الأرواح. وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريس للأمم المتحدة أمس الخميس، إنه وبعد أحداث هذا الأسبوع، لا شك أن عملية تريتون، التي تنفذها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، هي بديل غير كاف على الإطلاق لعملية الإنقاذ "ماري نوستروم". وشدد غوتيريس، على أهمية التركيز على إنقاذ الأرواح ووجود عملية بحث وإنقاذ قوية في وسط البحر الأبيض المتوسط وليس على الحدود فقط. وتقول المفوضية إن عام 2014 شهد زيادة هائلة في أعداد اللاجئين الذين يقومون بهذه الرحلة الخطرة نتيجة الصراعات في سوريا والقرن الإفريقي وأجزاء أخرى من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكانت كارثة غرق كبرى قد وقعت قبالة جزيرة في لامبيدوزا الجنوبية في إيطاليا في أكتوبر 2013، وبعد هذه الحادثة أطلقت عملية الإنقاذ "ماري نوستروم" التي كان لها دور فعّال في إنقاذ المهاجرين واللاجئين في البحر خلال العام الماضي، حيث أنقذت الدوريات الإيطالية ما يقارب من سبعين ألف شخص منذ بدء عملها في أكتوبر 2013، ولكنها أنهت نشاطها في أكتوبر الماضي، وقد أعربت المفوضية مرارا عن مخاوفها بشأن انتهاء عملية الإنقاذ دون وجود عملية بحث وإنقاذ أوروبية مماثلة لتحل محلها.