اختتمت مساء اليوم /الأربعاء/ جولة الحوار الوطني الليبي بين الأطراف الليبية المتنازعة بمدينة غدامس ، تحت إشراف البعثة الأممية لدى ليبيا برئاسة برناردنيو ليون على أن تستأنف عقب أحتفالات ذكرى 17 فبراير. وكان عبد القادر الحويلي عضو المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" قد صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت لاحق من اليوم ببدء جلسات الحوار الوطني بمدينة غدامس . يشار إلى أن المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون صرح أمس بأن ميعاد وتوقيت بدء جولة الحوار الوطني بين الأطراف الليبية المتنازعة لن تعلن إلا قبل ساعات قليلة من بدء الجلسة . وقد واصل رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا " برناردينو ليون " اجتماعاته اليوم بمدينة غدامس الليبية مع الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الوطني لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد . وذكرت تقارير إخبارية اليوم ،أن ليون " عقد اجتماعا مع فريق الحوار المفوض من قبل المؤتمر الوطني العام كما اجتمع مع أعضاء مجلس النواب . وأضافت أن هناك تفاؤلا يسود المشاركين في هذا الحوار، كما أن هناك رغبة جادة منهم للخروج من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد. وأشارت التقارير إلى إن الحوار الوطني الليبي بين الأطراف المتنازعة ، عقد اليوم بفندق دار غدامس ، وشارك فيه وفد المؤتمر الوطني العام المكون من أربعة أعضاء ، وأربعة أعضاء من مجلس النواب ، مشيرة إلى أن برناردنيو ليون رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ، قام بدور الوسيط بين أطراف الحوار إلى جانب فريق استشاري من النشطاء السياسيين والمجتمع المدني . وفي السياق ذاته .. قال رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "برناردينو ليون " في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام جلسة الحوار اليوم /الأربعاء/ بمدينة غدامس ، إن جولة الحوار الوطني التي عقدت بين الأطراف الليبية المتنازعة تميزت بروح إيجابية لدى المشاركين فيه ، معبرا عن تفاؤله بما لمسه لدى الطرفين . وأضاف ليون "نحن لم نناقش أي موضوع بالتفصيل وسيكون ذلك خلال الأيام القادمة ، ولكن تمحور النقاش حول الآليات وجدول الأعمال والمشاركين في الحوار . ونوه بأن المشاركين في الحوار اتفقوا على رسالتين مهمتين هي الحاجة إلى التعجيل بالحوار واتخاذ القرارات بشكل سريع ، والقلق المتعلق بالقتال المستمر في مناطق مختلفة في البلاد وتمت الإشارة إلى بعض الاتفاقيات لإيقاف إطلاق النار في بعض المناطق ولكن كان هناك مخاوف بشكل خاص من القتال في بنغازي . وأشار إلى أن استكمال جلسات الحوار ستكون عقب انتهاء الاحتفالات بثورة 17 فبراير ، مضيفا أنه من المهم إن نتذكر هذه الثورة ومن ضحوا بحياتهم من أجل الديمقراطية في البلاد ، وأن تلهم مبادئ هذه الثورة الحوار الذي نقوم به . وقدم رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ، الشكر لمدينة غدامس وأهلها على استضافتهم جلسات الحوار ، مؤكدا أن غدامس لازالت تثبت أنها مدينة سلام وحوار. من جانبه .. قال صالح المخزوم رئيس فريق الحوار المفوض من قبل المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" إن اللقاء الذي تم اليوم بمدينة غدامس بأنه إيجابي وبناء ، وأن كان لم يتم جلوسنا وجها لوجه مع الفريق الآخر . وأضاف "المخزوم" في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة غدامس ، أن التواصل بين الأطراف في هذه الجلسة تم عن طريق الوسيط الدولي برناردنيو ليون ومع ذلك نعتبره لقاء بناء ونحن طلبنا من الوسيط الدولي وبعثة الأممالمتحدة استعدادنا للجلوس وجها لوجه مع الطرف الآخر وبشكل مباشر وفي أي جلسة أخرى . وأضاف نحن في انتظار الرد على ذلك وعلى استعداد أن نجلس ليبيين مع بعضنا البعض لكي نبحث حلول سياسية سريعة وفعالة من أجل إنجاح الحوار والخروج بمخرجات يمكن تطبيقها على أرض الواقع وحقن دماء الليبيين وتحقيق السلم الاجتماعي في ليبيا . وأكد المخزوم على أنه تم الاتفاق اليوم مع بعثة الأممالمتحدة على أن طرفي الحوار الرئيسيين هما أربعة مقابل أربعة في مخرجات الحوار السياسي ، مبينا أن فريق الحوار تسلم من بعثة الأممالمتحدة مجموعة من مشروعات المقترحات قدمت مطبوعة في شكل نقاط تمثل مبادئ وتدابير بناء الثقة بين الأطراف . وأوضح "أن المؤتمر سيرد على هذه المقترحات وعلى هذه المشروعات بعد مناقشتها في جلسة المؤتمر يوم الأحد القادم" . ونوه المخزوم بأن تم الاتفاق مع بعثة الأممالمتحدة اليوم على ضرورة إعلان وقف فوري للقصف في مدينة بنغازي تحديدا وكافة الأعمال التي يقوم بها حفتر وضرورة فتح ممرات آمنة لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في بنغازي . واستضافت غدامس جولة الحوار الأولى في سبتمبر الماضي ، لكنها فشلت في تحقيق أي نتائج ، ما دفع بالبعثة الدولية إلى نقل الحوار إلى جنيف. وترعى بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الحوار بين الأطراف المتصارعة في البلاد،حيث عقدت منه جولتين في جنيف بسويسرا في يناير الماضي . ويشارك المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للمرة الأولى في المحادثات ، بعد رفضه المشاركة في حوار يعقد خارج ليبيا ، واشترط نقله إلى داخل البلاد للمشاركة فيه.