أعلنت مؤسسة "ستاندرد أند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني، خفض تصنيفاتها وتوقعاتها لبضعة بلدان منتجة للنفط في الشرق الأوسط منها السعودية والبحرين، وعزت ذلك إلى الهبوط الحاد لأسعار النفط في الآونة الأخيرة. وخفضت المؤسسة توقعها لمتوسط أسعار نفط برنت إلى 55 دولارا أمريكيا للبرميل للعام 2015 الحالي، من تقديرها السابق 105 دولارات. ويذكر أن أسعار النفط الخام كانت قد تراجعت منذ شهر يونيو الماضي، متأثرة بوفرة إمدادات المعروض العالمي في وقت تراجع فيه الطلب لكنها تعافت جزئيا في الأسابيع الأخيرة. وخفضت "ستاندرد آند بورز" تصنيفاتها للديون السيادية للبحرين، وقازاخستان، وسلطنة عمان بينما خفضت توقعاتها للسعودية. وأشارت إلى أنها خفضت تقديرها لآفاق الاقتصاد السعودي من "مستقر" إلى "سلبي" وذلك بسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط. وأضافت -في بيان صدر عنها- أن وضع المالية العامة للسعودية الغنية بالنفط قد يضعف من جراء اعتمادها على النفط. وقالت: "نحن نرى اقتصاد السعودية غير متنوع وعرضة للتأثر بهبوط حاد ومتواصل لأسعار النفط". وأبقت المؤسسة على تقديرها للديون السعودية الطويلة الأجل عند "-AA". كما لفتت إلى أنها لا تتوقع أن تتضرر ماليزيا من أسعار النفط مؤكدة توقعاتها لهذا البلد، مرجعةً ذلك إلى حقيقة أن الاقتصاد الماليزي سيكون قادرًا أيضًا على حماية نفسه من تراجع سقوط الطاقة.