أعلنت الصين أنها ستعمل مع أفغانستان لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتعاون العملي الثنائي لتنفيذ برامج التعاون والتدريب وتوطيد أواصر الصداقة على كل المستويات للدفع بالعلاقات الصينية الأفغانية إلى مستوى أعلى. صرحت بذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشين يينغ خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم ردا على سؤال حول تفاصيل زيارة مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيان شاو لأفغانستان ولقائه بالرئيس الأفغاني ووزير الخارجية ونائبه، وقوله إن الصين ستساعد أفغانستان في بناء طرق سريعة تصل بين كابولوباكستان وفي مشروع محطة للطاقة الكهرومائية لتصدير الكهرباء إلى باكستان. وقالت هوا إن الجانب الأفغاني أكد حرصه على تعميق التعاون في العديد من المجالات ودعمه الشديد لمبادرة الصين ورؤيتها الخاصة بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وذكرت المتحدثة أن الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الصينوأفغانستانوباكستان التي استضافتها العاصمة الأفغانية كابول أمس تناولت العلاقات الثلاثية حيث اتفق الجميع على تنفيذ مشاريع تعاونية تحت إطار الحوار الاستراتيجي المشترك. وأضافت أنه خلال هذه السنة ستقوم الصين بدعوة خمسة وفود من أفغانستانوباكستان تتضمن أصدقاء وبرلمانيين ودبلوماسيين وإعلاميين بالإضافة إلي مفكرين، مؤكدة أن أفغانستانوباكستان قد رحبا بفكرة هذه الزيارات المستقبلية ووعدا بالاشتراك بنشاط في ترتيب برنامج اللقاءات. وأشارت هوا إلي أن الصين وافقت على دعم المبادرات الهادفة إلي تنمية الطرق السريعة وطريق السكة الحديد والاتصالات والتعاون الاقتصادي بين أفغانستانوباكستان كما وعدت بالمساعدة في تنفيذ مشروع سد كونار لتوليد الطاقة الكهرومائية. وأضافت أن الأطراف الثلاثة أكدوا حرصهم على حماية السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة بأسرها، كما أكدت الصينوباكستان دعمهما لمسيرة السلام والوفاق الوطني الأفغاني والجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية في هذا الإطار، مشيرة إلي أن الجانب الأفغانى أكد حرصه على هذه المسيرة ورغبته فى أن تستمر الصينوباكستان فى لعب دور بناء لدعم العلاقات الأفغانية الباكستانية ودعم التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وفي مجال محاربة الإرهاب. وذكرت هوا أن الصين كجارة وصديقة لأفغانستانوباكستان ترحب بأي تقدم في العلاقات بين البلدين وتشجعهما على تعميق الثقة المتبادلة والدفع قدما بالتعاون النافع بينهما. وقالت إن الأطراف الثلاثة أكدت كذلك رغبتها في تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية التي تهدد السلام والاستقرار. من ناحية أخرى، ذكرت المتحدثة أن الصين تراقب الوضع في ميانمار وعلى الحدود بعد أن تدفق العديد من مواطني ميانمار إلي الحدود الصينية خوفا من التطورات الأمنية الأخيرة في بلادهم، وأعربت عن أمل بلادها في أن تلتزم الأطراف المعنية في ميانمار بمحادثات السلام لحل الخلافات وتفادى أي تصعيد للتوترات في المنطقة داعية إلي الحفاظ على أمن المنطقة الحدودية.