دبلوماسيون يستنكرون التسريبات المنسوبة للسيسي.. طلعت حامد: الجماعة لجأت لأسلوب الحرب النفسية نتيجة إفلاسها.. حسين هريدي: الإخوان وأمريكا تسعيان لعرقلة مسيرة التعاون المصري الخليجي

استنكر عدد من السفراء والدبلوماسيين التسريبات التي أذاعتها قنوات تنظيم الإخوان التي تحاول الوقيعة بين مصر ودول الخليج، مؤكدين أنها تأتي في إطار الحرب النفسية والدعاية السوداء للجماعة الإرهابية في حربها ضد نظام الحكم.
وأكدوا أن هذه التسريبات لن تؤثر على العلاقات بين مصر ودول الخليج وتؤكد إفلاس الجماعة الإرهابية التي لن تنال من استقرار مصر.
وأكد السفير طلعت حامد مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقا أن التسريبات التي تعلن عنها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها بشأن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلاقات مصر بدول الخليج هي مجرد دعاية سوداء للإخوان وتأتي في إطار الحرب النفسية التي تقوم بها الجماعة الإرهابية.
وقال في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الإخوان تستخدم كل ما لديها في الحرب التي تخوضها ضد نظام الحكم في مصر، مشيرا إلى أن هذه الحرب تأتي نتيجة الاستقرار الذي تشهده مصر بعد ثورة 30 يونيو والعلاقات الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي مع دول الخليج.
ولفت إلى أن الإخوان تسعى إلى توتر العلاقات بين مصر ودول الخليج، مشددا على أن هذه التسريبات لا تسمن ولا تغني من جوع وتؤكد إفلاس الجماعة الإرهابية التي لن تنال من استقرار مصر.
ومن جانبه انتقد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، وجود مثل هذه التسريبات التي قد تؤثر على العلاقات بين مصر ودول الخليج، مؤكدا أنها في منتهى الخطورة ولم تحدث في تاريخ مصر سواء الرئيس جمال عبد الناصر أو الرئيس أنور السادات أوالرئيس محمد حسني مبارك.
وحول العلاقات المصرية السعودية وما أثير مؤخرًا عن وجود تحول في السياسة السعودية تجاه مصر بعد تولي الملك سلمان قال أن العلاقات المصرية السعودية لن تتغير لأنها تتم في إطار مصالح ورؤى مشتركة وإستراتيجية واحدة مشيرا إلى أن السعودية ومصر في خندق واحد.
وأضاف أن لم يحدث أي تغير في مسار العلاقات بين البلدين وإنما تسير العلاقات نحو الأفضل دائمًا وتصب لصالح البلدين والشعبين.
وأشار إلى أن الملك سلمان على دراية كاملة بكل ما يتعلق بملف العلاقات المصرية السعودية حيث شارك في المقاومة الشعبية في بورسعيد عام 1956 أي أنه على المستوى الشخصي له علاقات مع الشعب المصري.
وأضاف أن الإخوان والقوى الموالية للغرب وأمريكا تهدف إلى التشكيك في مسار العلاقات المصرية السعودية.
فيما استنكر الدكتور يوسف العميري مؤسس حملة خليجيون يحبون مصر التسجيلات الصوتية الزائفة التي اذاعتها قنوات تنظيم الإخوان التي تحاول الوقيعة بين مصر ودول الخليج، للتأثير على نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
وأكد "العميري" مؤسس حملة خليجيون يحبون مصر أن هذه الهجمة الإخوانية الخسيسة على مصر ودول الخليج تأتي في ظل تحريض القنوات الفضائية التابعة للتنظيم على العنف والإرهاب في مصر، بعد أن أذاعت قناة "رابعة" فيديو يهدد الرعايا العرب والأجانب والسياح والشركات والدبلوماسيين والسفارات من أجل التأثير على الاقتصاد المصري والاضرار بصورة مصر أمام العالم والتأثير على الاستعدادات لعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
وتابع "العميري": "هذه التسريبات الملفقة هدفها إثارة دول الخليج والإساءة لعلاقتها بمصر ولكننا في الخليج متمسكين بموقفنا الثابت الداعم لخيارات الشعب المصري السياسية والاقتصادية، ولن تزيدنا هذه الفرقعات الإعلامية إلا إصرارا على المضي قدما في دعم الاقتصاد المصري، لأن نجاح وإزدهار وأمن واستقرار مصر هو صمام أمان العالم العربي وضمانة منع الوطن العربي من التفكك والانهيار كما يدبر له أعداء هذه المنطقة المتحالفين مع الإخوان وأمثالهم".
وأكد "العميري" كذب ما ادَّعته قناة "مكمَّلين" الإخوانية حول التسريب المنسوب لمساعد رئيس الديوان الملكي السعودي، حيث ادَّعى التسريب أنه الدكتور فهد العسكر.. قائلا: "إخواننا في المملكة العربية السعودية يعرفون إن الدكتور فهد العسكر هو أكاديمي وأستاذ جامعي سعودي يشغل منصب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدارسات العليا والبحث العلمي، ولم يعمل مطلقًا في الديوان الملكي، وليس مساعد رئيس الديوان كما يدعي الإخوان الكاذبون".
واعتبر "العميري" أن تنظيم الإخوان وأعداء مصر أستغلوا تغيير القيادة في المملكة العربية السعودية بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأنطلقوا في تحليلات وأقاويل لا أساس لها من الصحة، حول إمكانية تغيير العلاقات التاريخية الراسخة بين القاهرة والرياض، وغيرها من العواصم الخليجية، مؤكدًا أن حكمة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه حكام الخليج سوف تثبت وهم الإخوان وقلة حيلتهم.