أكد مراقبون ومحللون سياسيون على عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية الضاربة عبر التاريخ، محذرين من مؤامرات جماعة الاخوان الارهابية للوقيعة بين الدولتين الشقيقتين خاصة بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . ونبه المحللون السياسيون الى أن المملكة العربية السعودية كانت وستظل الداعم الأساسي لمصر خاصة في مكافحة الارهاب الذي يهدد استقرار مصر والمنطقة بأسرها، كما ستكون الداعم الرئيسي لقمة شرم الشيخ الاقتصادية المرتقبة في مارس المقبل والمتوقع ان تشهد تدفق استثمارات سعودية كبيرة وجديدة لمصر. من جهته اعرب الدكتور يوسف العميري مؤسس حملة خليجيون يحبون مصر عن استنكاره للتسجيلات الصوتية الزائفة التي اذاعتها قنوات تنظيم الإخوان التي تحاول الوقيعة بين مصر ودول الخليج، للتأثير على نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي. وأكد العميريس على مصر ودول الخليج تأتي في ظل تحريض القنوات الفضائية التابعة للتنظيم على العنف والارهاب في مصر، بعد أن أذاعت قناة رابعة فيديو يهدد الرعايا العرب والأجانب والسياح والشركات والدبلوماسيين والسفارات من أجل التأثير على الاقتصاد المصري والاضرار بصورة مصر أمام العالم والتأثير على الاستعدادات لعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي. ونبه العميري إلى أن هذه التسريبات الملفقة هدفها إثارة دول الخليج والإساءة لعلاقتها بمصر ولكننا في الخليج متمسكين بموقفنا الثابت الداعم لخيارات الشعب المصري السياسية والاقتصادية، ولن تزيدنا هذه الفرقعات الإعلامية إلا إصرارا على المضي قدما في دعم الاقتصاد المصري، لأن نجاح وازدهار وأمن واستقرار مصر هو صمام أمان العالم العربي وضمانة منع الوطن العربي من التفكك والانهيار كما يدبر له أعداء هذه المنطقة المتحالفين مع الإخوان وأمثالهم. وأكد العميريس زس المنسوب لمساعد رئيس الديوان الملكي السعودي، والذي ادَّعى التسريب أنه الدكتور فهد العسكر.. قائلا: إخواننا في المملكة العربية السعودية يعرفون أن الدكتور فهد العسكر هو أكاديمي وأستاذ جامعي سعودي يشغل منصب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدارسات العليا والبحث العلمي، ولم يعمل مطلقًا في الديوان الملكي، وليس مساعد رئيس الديوان كما يدعي الإخوان الكاذبون. واعتبر العميريس العربية السعودية بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلقوا في تحليلات وأقاويل لا أساس لها من الصحة، حول إمكانية تغيير العلاقات التاريخية الراسخة بين القاهرة والرياض، وغيرها من العواصم الخليجية، مؤكداً أن حكمة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه حكام الخليج سوف تثبت وهم الإخوان وقلة حيلتهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب حكومة وشعب مصر وأن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك . وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تثمينه وتقديره البالغ لما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين من مشاعر كريمة ومواقف صادقة، متمنياً لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة دوام التوفيق، وأن يحفظ المملكة ومصر من كل مكروه، وأن يديم الأمن والاستقرار على البلدين.