مخرج مثير للجدل، استطاع فى وقت قصير وتجارب فنية قليلة لا تتجاوز العشرة أعمال، بعيدًا عن تجاربه فى إخراج الفيديو كليب، أن يصنف ضمن مخرجى الدراما المميزين، قبل أن يلفت الأنظار مرة أخرى فى السينما بفيلمه الأخير «ريجاتا»، والذى شارك فى كتابته أيضا، وشارك فيه مجموعة من النجوم مثل إلهام شاهين ومحمود حميدة وعمرو سعد ووليد فواز، والذى يقول عن فكرته: «فكرة ريجاتا لم تكن جديدة على واقعنا الحالي، فكل يوم أقابل شخصًا فى الشارع وسط عملى كريجاتا، بطل أحداث الفيلم، فنموذج شخصية ريجاتا نموذج حى من واقع بلدنا المؤلم الذى نعيشه حاليا». ويضيف: «الفكرة من البداية فكرتي، وأعتز بهذا العمل كثيرا، فهو فيلمى، تأليفى وإخراجى، وكل تفصيلة به جعلتنى أعيش أسعد أيام حياتي، خاصة بعد رد فعل الجمهور فور مشاهدة الفيلم، ومن شدة تحمسى للعمل استغرق كتابته وإخراجه مدة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة شهور». وعن اختياره للعشوائيات لتكون ثانى تجاربه بالرغم من أن تجربته السينمائية الأولى من خلال «عمر وسلمى» يقول سامى: «لأن هذا فيلمى من الألف للياء، ولكن عمر وسلمى لا أحب التحدث عنه فكان مجرد فرصة لدخولى عالم السينما ليس أكثر، وكنت أكمل الجزء الثانى للفيلم وبصراحة كان تامر حسنى سبب قبولى للفيلم، أما ريجاتا هو فيلمى وأحاسب على التجربة كاملة». أما عن مشكلة الرقابة التى أثيرت مؤخرا فور عرض البرومو الخاص بريجاتا يقول سامى: «لا توجد أى مشكلة مع الرقابة، على عكس ما يتردد فى بعض وسائل الإعلام، خاصة برنامج وائل الإبراشى الذى تسبب فى هذه المشكلة من الأساس، ففور عرض البرومو وجدت الإبراشى يتناوله وكأنه سبة، مما جعل منتج الفيلم ورئيس الرقابة ينشأ بينهما نوع من سوء التفاهم ليس أكثر، ولكن الرقيب رجل محترم وتفهم الأمر ولم يعترض على العمل سوى فى ثلاثة ألفاظ قبل عرض الفيلم، وبالفعل قمنا بحذفها قبل طرح النسخ بدور العرض السينمائية، ولكن البرومو لم يكن عليه أى اعتراض رقابى كما أشيع، والألفاظ التى تسببت فى مشكلة البرومو التى صنعها الإبراشى موظفة داخل السياق الدرامى لأحداث الفيلم، ووقت مشاهدة الفيلم لم نشعر أنها غير لائقة تماما لأن الحدث أقوى منها فلم تؤثر». وتابع: «الحمد لله، حتى الآن لم تصلنى انتقادات، وإن كان فيه فلا يوجد عمل فنى تجتمع عليه الآراء، ولكن كل ما وصلنى فور عرض الفيلم، خاصة يوم عرض النسخة الأولى فى جهاز الرقابة، والحمد لله، إشادة بالعمل، وأكثر ما أسعدنى أن الكل فور مشاهدة الفيلم شبهنى بالمخرج العظيم الراحل عاطف الطيب، وهو ما أحلم به طوال حياتي، فلا يوجد أى عمل فنى أقوم بإخراجه إلا وصورة أعمال عاطف الطيب تراودني، فهو المخرج الأقرب إلى قلبى وأحلم أن أقدم سينما تشبه سينما عاطف الطيب». وعن اختياره لأبطال ريجاتا يقول سامى: «اختيار الأدوار كان مغامرة قوية بالنسبة لي، خاصة دور الأم صباح، والذى جسدته إلهام شاهين، فكنت أخشى أن أحدًا من نجوم الفيلم يرفض العمل، خاصة أن الأدوار جميعها مساحتها ليست كبيرة، ولكنها فعالة بقوة ضمن الأحداث، وهو ما كان يقلقني، ولكن الحمد لله الكل وافق فور قراءة السيناريو واقتنعوا بالأدوار فور جلسات العمل بيننا، وبين الكاتب معتز فتيحة الذى شاركنى فى كتابة الفيلم». ويختتم سامى: «أكثر الأشياء التى أرهقتنى هى اللوكيشن، فموقع التصوير كان صعبا للغاية فكله يدور داخل عشوائيات والحمد لله نجحنا فى تصويره بشكل جيد». من النسخة الورقية