تشاجر مع الأمن بعد رفض دخول سيارته وإجباره على السير بقدميه أمين «تنظيم الوطنى» يذهب منفردًا إلى المستشفى ويدخل «فى الضلمة» سدَّد 4200 جنيه لفحوصات الأمراض النفسية والمواد المخدرة والأوعية الدموية والقلب بعد أن أثار الرأى العام بإعلانه الترشح للانتخابات البرلمانية فى وقت سابق، عاد «أحمد عز» من جديد إلى المشهد السياسى، وتقدم لتوقيع الكشف الطبى عليه، بمستشفى دار السلام «هرمل سابقًا»، ليؤكد بذلك ما سبق أن انفردت به «البوابة» ضمن تفاصيل كثيرة كتبها الزميل محمد الباز، رئيس التحرير التنفيذى، حول الرسائل المتبادلة بينه وبين جمال مبارك قبل الإفراج عن الأخير، والذى دعاه فيها للترشح «حتى نثبت أننا ما زلنا على قوتنا» على حد قول نجل مبارك. وعلمت «البوابة»، أن عز قرر الذهاب إلى المستشفى فى ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأربعاء، منفردًا فى سيارته الخاصة بصحبة السائق الخاص فقط، ليضمن عدم وجود صحفيين أو إعلاميين بالمستشفى، كما قرر الذهاب دون علم أى من أفراد حملته الانتخابية، حرصًا على السرية التامة فى إجراء الفحوصات الطبية. ونفى الدكتور ياسر أبوطالب، مدير مستشفى دار السلام، علمه بتوجه عز لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة بمرشحى البرلمان، لكنه عاد وأكد إجراء «عز» للفحوصات الطبية، مشيرًا إلى إنه فوجئ ب«عز» داخل المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، وقال إن «عز» دخل إلى المستشفى سيرًا على الأقدام، بعد رفض الأمن دخول سيارته إلى داخل المستشفى، وهو الأمر الذى لفت انتباه العاملين بالمستشفى ل«عز». وأكد أبوطالب، أنه تم إجراء جميع الفحوصات الطبية الخاصة بمرشحى البرلمان ل«عز»، وهى الفحوصات الخاصة بالأمراض النفسية والمواد المخدرة، والأوعية الدموية، وطبيعة القلب، مشيرًا إلى أنه سيتم إرسال النتيجة إلى الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة، والمنوط بها منح الشهادة الطبية للمرشح، مشيرًا إلى أن عز قام بدفع مبلغ 4200 وهى التكاليف الخاصة بإجراء الفحوصات، موضحا أن المستشفى كان قد انتهى من التجهيزات الخاصة بالكشف الطبى، وبدأ فى استقبال المرشحين، وفوجئ جميع العاملين به، بدخول أحمد عز، وطلبه توقيع الكشف الطبى عليه. ومن جانب آخر، أكدت مصادر ل«البوابة» أن عز يجرى لقاءات متتابعة مع رموز العائلات بالدائرة، للوقوف بجانبه، مع وعد منه بأنه سيعمل على حل مشكلاتهم وتوظيف أبنائهم بإحدى شركاته ومصانعه، بينما يتولى المشاركون فى حملته الانتخابية استقطاب عديد من شباب مدينة السادات، من أجل دعم عز والمشاركة فى الحملة، مقابل حصولهم على وظائف فى مصانعه، مع وعود للشباب فى حال نجاح «عز» بالبرلمان، سيقوم بدعم هؤلاء الشباب، للوصول إلى المجالس المحلية، ليكونوا سندًا له، وحتى يتمكن من السيطرة عليهم بشكل أكبر. وفى المقابل، بدأت تحركات شبابية فى الدائرة ترفض ترشح «عز»، وتستعد لتجهيز خطة لمواجهته وفضحه وكشف حقيقته باعتباره المسئول الأول عن التزوير الفج لبرلمان 2010، وهو التزوير الذى دفع البلاد إلى حالة من الاحتقان غير مسبوقة، وكانت مقدمة لثورة 25 يناير. أجرى «عز» العديد من اللقاءات مع عدد من نواب الحزب الوطنى السابقين، والراغبين فى الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، داخل منزل زوجته شاهيناز النجار بالمنيل، ووعدهم بدعمهم ماديا خلال الفترة القادمة، بمبلغ نصف مليون جنيه لكل مرشح، شرط خوضهم الانتخابات كمستقلين. وأكد لهم «عز» أنه لن يدعم أيا منهم حال ترشحه تحت اسم أى حزب، وعندما تحدث البعض عن قيمة المساعدات التى من الممكن أن يحصلوا عليها أبلغهم عز أن الخزينة مفتوحة وفقا لقوة المنافسة بكل دائرة. وقام «عز» خلال الفترة الماضية بجولات عدة فى دائرة السادات، التى ينوى الترشح فيها، ويقوم أعضاء حملته الانتخابية بتجهيز لقاءات مع أهالى الدائرة، بالإضافة إلى دعم جميع العاملين معه بمصنع «الجوهرة للسيراميك» المملوك له، عن طريق معارفهم وذويهم بالدائرة، وهو أمر طبيعى فى ظل ارتباط دخلهم ومعيشتهم بالعمل فى مصانعه. من النسخة الورقية