حصلت «البوابة» على التفاصيل الكاملة لخطة الأجهزة الأمنية المختصة لتأمين المؤتمر الاقتصادى، المقرر عقده فى مارس المقبل، بمدينة شرم الشيخ فى جنوبسيناء، وذلك بمشاركة 35 ألف ضابط وجندى بالجيش والشرطة. وتقوم الخطة على تأمين المدينة بشكل عام، ومقر إقامة المؤتمر بشكل خاص، ضد أى هجمات إرهابية أو تهديدات أمنية، بغية إقناع دول العالم بأن الجيش والشرطة يفرضان الأمن والاستقرار، ما يدفع الجهات العربية والأجنبية لضخ مزيد من الاستثمارات فى شريان الاقتصاد المصري، وتنفيذ مشروعات تحقق الطفرة الاقتصادية المنشودة. «البوابة» علمت، من مصادر بمديرية أمن جنوبسيناء، بتكثيف الإجراءات الأمنية والاستعدادات القتالية لتأمين جميع أرجاء المدينة، بداية من مطار شرم الشيخ الدولي، الذى يشهد إجراءات احترازية دقيقة، وتركيب مزيد من الكاميرات المتطورة لمنع استهداف الوفود من قبل أى عناصر إرهابية. وأوضحت المصادر أن من ضمن الإجراءات الأمنية التى تشهدها المدينة لإنجاح المؤتمر المرتقب، تفعيل أنظمة الكاميرات والرادارات المتطورة فى مختلف أنحاء شرم الشيخ، للكشف عن السيارات، وأنواعها، وأرقامها، وقائدها، علاوة على تعزيز الأكمنة والبوابات الإلكترونية التى تمنع الاختراق، وهذه الكمائن تم ربط اتصالها بالإدارة العامة للمرور «الغرفة المركزية للعمليات» بالقاهرة، وذلك للإبلاغ عن أى سيارة مشتبه بها، ليتم توقيفها فورًا بواسطة عناصر قوات التدخل السريع المزودين بأحدث أجهزة اللاسلكى والتشويش على القنابل، وتلك المنظومة تغطى كامل تراب المدينة. من جانبه، قال اللواء حاتم أمين، مدير أمن جنوبسيناء، إن الخطة تشمل تأمين الجراج الذى سيستقبل سيارات الحضور، علاوة على تأمينات غير مسبوقة بمطار شرم الشيخ. وأشار «أمين»، إلى وجود حائط أسمنتى بين المدينة والجبل الشمالي، لمنع دخول أى سيارة قادمة من الجبل، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تعمل يدًا بيد مع الشرطة لتأمين الوديان، خاصة تلك الفاصلة بين شمال سيناءوجنوبها. فى نفس السياق، قاد مدير أمن جنوبسيناء حملة أمنية مكثفة واسعة النطاق فى جميع أقسام الشرطة ومدن المحافظة، ووجه بشن حملات على المدقات الجبلية لتمشيطها، وإزالة العشش المجهولة فى شرم الشيخ. وتم تمشيط الطريق الأوسط والمنطقة الجبلية برأس كنيدي، وإزالة 94 عشة فى رأس سدر، كما تم غلق 10 مدقات فرعية مؤدية لطريق الجيش والطريق الدولي، وكذلك تمشيط مدقات «طور سيناء» و«أبو رديس»، والمدقات الجبلية بوديان «البيضاء، وغزالة، والمصدار والاسباعية»، والتقى رجال المباحث مع العناصر البدوية لتوعيتهم بالظروف الأمنية الراهنة التى تمر بها مصر. وقالت مصادر أمنية ل«البوابة» إن جميع قطاعات وأفراد وزارة الداخلية فى حالة تأهب قصوى «الحالة ج» حتى موعد انعقاد المؤتمر من أجل إنجاحه، وذلك بالتزامن مع توجيه ضربات استباقية خلال أيام للقضاء على العناصر المخربة ، فيما انتشرت قوات العمليات الخاصة فى محيط مقر انعقاد المؤتمر. وبحسب المعلومات، فإن خطة التأمين تشمل تحليقًا مكثفًا لطائرات «الأباتشى» من أجل تأمين مواكب الشخصيات المشاركة ذهابًا وإيابًا، مع تفقد قيادات مديرية الأمن الحالة الأمنية أمام مقر المؤتمر، للوقوف على الحالة الأمنية، وتمركز القوات فى المداخل المؤدية للفندق. من النسخة الورقية