في مفارقة عجيبة، ووفي الوقت الذي يستشهد رجال الجيش والشرطة على أيدى جماعة الإخوان الإرهابية، وإعلان الجماعة بحكم قضائي انها جماعة إرهابية وكل من ينتمي اليها يوضع تحت اسم "إرهابي" نكتشف أن عدد من مؤسسات الدولة يسيطر عليها عناصر الإخوان، ويأتي على سبيل المثال لا الحصر، إدارة بنى سويف التعليمية. حصلت "البوابة نيوز" على مستندات تثبت سيطرة عناصر الجماعة الإرهابية على الإدارة التعليمية، ففي مدرسة الزهراء الابتدائية، مزقت "س.م.ع"، صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحرضت الطلاب على عدم تأدية النشيد الوطنى، أوتحية العلم، وعندما اعترض مسئول الأمن بالمدرسة، راضى عويس مدرس دراسات اجتماعية، قرر مدير الإدارة التعليمية معتز حسن محمد، نقله ومجازاته، دون تحقيق معه. وتقدم راضى عويس بشكاوى رسمية، لمحافظ بنى سويف، ووزير التعليم، والرقابة الإدارية، والنيابة الإدارية، والشئون القانونية بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف، متهما مدير إدارة بنى سويف التعليمية بتحيزه للجماعة الإرهابية، ومطالبًا بإنصافه. وأعاد "عويس" إرسال الشكاوى مرة أخرى لأنه لا يعمل ولم يستلم عمل، ولكنه يتقاضى راتبه كاملا، فمدرسة الجزيرة المشتركة التي نقل إليها لا يوجد بها أي عجز، ويعتبر هذا إهدار للمال العام وفساد مالى وإدارى، وذكر "عويس" في الشكاوى، أنه دفع ثمن تصديه للمدرسة الإخوانية التي تعمل إخصائية اجتماعية بمدرسة الزهراء، بعد أن رفض تمزيقها لصورة الرئيس في المدرسة، ومنعها النشيد الوطني وتحية العلم بالمدرسة، واتهم الإدارة التعليمية ببنى سويف، بأنها تمثل جماعة الإخوان. وأضاف "عويس" في شكواه أن أمن إدارة بنى سويف التعليمية، انتقل إلى مدرسة الزهراء، وتحرى عن ما حدث من الإخصائية الاجتماعية بالمدرسة، وجاءت شهادات المدرسين مسجلة رسميا في تحقيق أمن الإدارة، ووقع المدرسين أمام أقوالهم، والتي أكدت ما ذكره "راضى عويس"، من تحريض الاخصائية الاجتماعية للطلاب على عدم تحية العلم، واعترافها أنه إخوانية، كما شهدوا بإهانتها المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنها تشارك في المسيرات، بل جاء في تحريات أمن الإدارة تورطها هي والمدرسة "ه. ف" والمدرسة "ر. ح"، في التحريض ضد "راضى عويس"، لاعتراضه على ممارساتهم داخل المدرسة. وفي شكوى أخرى بتاريخ 25 ديسمبر 2014 وحصلت عليها "البوابة" قال العاملون بمدرسة بليفيا الابتدائية، التابعة لإدارة بني سويف التعليمية، أنه تم تعيين مدير إخواني للمدرسة رغم أنه كان مستبعد من منصبه كمدير بسبب انتماءاته المتطرفة، وذكرت الشكوى، أن المدير خصص حجرة بالمدرسة لاجتماع عناصر الإخوان، وذكرت الشكاوى أن الاجتماع السرى يحضره المدير و5 من أعضاء هيئة التدريس التابعين للإخوان. وفى مدرسة الحلابية بنات، التابعة أيضًا لإدارة بنى سويف التعليمية، وقعت مشادة بين أيمن شحاته عبدالبارى سيد، مدرس أول بمدرسة الحلابية بنات، وبين مدرسة رياض الأطفال بالمدرسة، لكونها كانت تحمل تليفون محمول عليه صور لأحد عناصر الإخوان الذي توفى في اشتباكات مع الشرطة في بنى سويف، ورفض أيمن شحاته تصرفات مدرسة رياض الأطفال، فسبته، وحضر محقق من الإدارة واستمع للشهود، وكانت المفاجأة بخصم 15 يوما من المدرس المقدم للشكوي "أيمن شحاتة"، واستبعاده من المدرسة، وتم نقله إلى التوجيه ومن التوجيه إلى مدرسة الزرابى الابتدائية، وتقدم "أيمن شحاته" بمذكرة إلى وزير التعليم، يشرح فيها ما حدث، من مخالفات من مدير الإدارة، وكانت المفاجأة خصم 3 أيام أخرى. وأكد أيمن شحاته، في تصريحات صحفية، أن وكيل الوزارة ومسئول أمن المديرية، ومسئول أمن الإدارة على علم ومعرفة بكل ما حدث معى، إلا أن مدير الإدارة نقلنى، دون أن يذكر سبب المشادة مع تلك الإخوانية، وذكر "أيمن شحاتة" في الشكاوى، أن زوج تك الإخوانية قيادى إخوانى هارب خارج البلاد، وتسأل كيف أكون أنا صاحب الشكوى وأن من يجازي بالنقل والخصم.