أنطلق أمس الأحد، اليوم الرابع من فعاليات مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب، في الدورة ال 46 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتنظمه الإدارات التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر أشرف عامر. ففي مخيم الإبداع بدأت الفعاليات في الواحدة ظهرًا حيث عقدت ثلاث ندوات الأولى ناقشت ديوان شعري بعنوان "طرح النهار على نخل فبراير" للشاعر سعيد شحاتة، شارك فيها د. مصطفى الضبع، مسعود شومان، خالد الصاوي، وإدارة حامد صبري. أما الثانية فقد ناقشت المجموعة القصصية بعنوان "تاكسي أبيض" للأديب شريف عبد المجيد، شارك فيها محمود بطوش، رضا عطية، أدارتها سمر عادل، وأشار رضا إلى أن هناك خيط مشترك بين القصص وهو عنصر فقد الشيء حيث تعاني الشخصيات من فقيدان شيء ما، واستخدام القاص الحوار الثنائي بين الشخوص، والحوار الداخلي للشخصية نفسها، وهناك تنوع بانوارمي بين رؤى متعددة لإيجاد حلول للأسئلة التي تدور بين الشخوص في كل قصة، واستخدام القاص تنوع في ضمائر السرد بين ضمير الغائب المفرد وضمير المتكلم وأحيانًا ضمير المخاطب، وترك القاص نهاية مفتوح لكل القصص حتى تُفتح أفق المتلقي لوضع نهاية حسب رؤيته الخاصة، وأوضح بطوش أن الروائي مهتم بالشارع المصري والمواطن البسيط، حيث رصد كل التحولات الكبرى التي تحدث في الشارع المصري بشقيها الإيجابي والسلبي، واعتمد على أسلوب الحوار الشيق البسيط والجذب في آنٍ واحد، فالمجموعة مزاج بين العالم الواقعي والافتراضي والفانتازي، تتضمن المجموعة 14 قصة "الجيزة، تاكسي أبيض، سفاح، العمل، الشقة"، أما الندوة الأخيرة فكانت بعنوان "أزمة القراءة في مصر" شارك فيها د. زين عبدالهادي، د. شعبان خليفة، د. عبد الواحد النبوى، ربيع مفتاح، إدارة فؤاد مرسي، وفي بداية كلمته طرح عبدالهادي تسأل "ما هى الأسباب التي تدفع الناس للقراءة؟"، وأشار أن معدل متوسط القراءة للمواطن المصري للكتب الإلكترونية هى كتابين في العام، والمواطن باستطاعه شراء الكتب غالي السعر لأنها ذات جودة ومضمون كما يحدث مع كتب الأديب علاء الأسواني، أما ربيع فأشار إلى أن معدل متوسط القراءة للمواطن المصري هى 6 دقائق في العام، وجميع المشكلات التي تمر بها مصر الآن ترجع إلى قله القراءة؛ لأن القراءة تعني المعرفة وتعني التنمية والتقدم والعمل، كما أشار إلى مشروع لمكافحة الأمية الإبجدية والأمية الرقمية والثقافية، وأكد على أن الكتب الإلكترونية قد تساعد بشكل ما على تشجيع الإنسان على القراءة، وأكد عبد الواحد على أن مشكلة القراءة ليست فقط في مصر بل في العالم العربي كله، وناشد المجلس الثقافة العربي بتبني هذا المشكلة والعمل على وضع حلول لها، واستشهد بقولة لسقراط "إذا إراد أن تحكم على إنسان تسأله كم كتاب قرأه"، وأوضح أن معدل متوسط القراءة للمواطن العربي 6 دقائق في العام مقابل 36 ساعة للوطن الغربي، وأمريكا تصدر 290 ألف كتاب سنويًا مقابل 5:10 ألف سنويًا في مصر، والكتب المترجمة في مصر على مدى العام تساوي ما تصدره إسبانيا في شهر، وهذا يضعنا في مأزق كبير، واختتم كلمته بتسأل "هل يجوز أن يكون سكان مصر 90 مليون ولديها معرض واحد للكتاب في العام مدته أسبوعين؟"، واختتم المخيم بإقامة أمسية شعرية شارك فيها شعراء محافظتي "الغربية، الإسماعيلية ". أما مخيم الطفل فبدأت الفعاليات في الثانية عشر ظهيرًا، حيث أقامت الإدارة العامة لثقافة المرأة ورشة رسوم متحركة من خلال الصلصال أشرف عليها د. إسماعيل الناظر، وعلى جانب آخر أقام أتوبيس الفن الجميل ورش فنية للأطفال باستخدام الصلصال، وأخرى لرسوم على الوجه، بالإضافة لمعرض فني لرسوم الأطفال وتوزيع هدايا، وأخر نتاج ورش الفنون التشكيلية "رسم، تصوير، جرافيك"، أما الإدارة العامة للقصور المتخصصة "كفر الشرفا" فقدمت عرض صانع الفخار وعمل نماذج خاصة بالطفل، كما أقام قصر 25 يناير ورشة فنية بعنوان "مجسمات وتلوين"، إضافة إلى مسابقة ثقافية بعنوان "فكر واكسب"، أما الإدارة العامة للمهرجانات فقدمت عرض فنى لفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية أطفال، كما أقيمت الإدارة العامة لثقافة الطفل مجموعة من الأنشطة الفنية المختلفة "أمسية شعرية للأطفال للشاعر مجدى عبد الرحيم، ورشة فنية إدارةا د.أحمد الجنانيني، وأخرى لأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "رسم وقص ولصق"،عروض فنية للأطفال باستخدام العرائس الماريونيت والأراجوز، وورش الفنية للطفل "فلين، ريسايكل، تلوين، رسم على الزجاج، ماسكات وأشغال ورقية، أورجامى، حكي، إعداد الكتاب كهدية في المناسبات المختلفة، مجسمات فنية من سلك الرباط، بورتوريه من القماش"، واختتم المخيم بتقديم عرض فني لفرقة الإنشاد الديني طامية. وحددًا على أرواح شهداء شمال سيناء تم إلغاء العروض الفنية التي كان مقرر تقدمها اليوم بمخيم الفنون واكتفى المخيم بتقديم فيلمي "المصير" للمخرج يوسف شاهين، و"غروب وشروق" للمخرج كمال الشيخ.