في ذكرى جمعة الغضب، 28 يناير 2011، شهدت محافظة البحيرة عمليات حرق ممنهجة لأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية من جانب جماعة الإخوان والبلطجية التي استعانت بهم لتنفيذ مخطط نشر الفوضي. وأسفرت تلك العمليات عن حرق أقسام شرطة بندر دمنهور ومركز دمنهور وإيتاي البارود والمحمودية والرحمانية ومركز كفر الدوار وقسم كفر الدوار ووحدة المرور، إضافة إلى حرق مقرات أمن الدولة بميدان الساعة والحزب الوطني المنحل ومحكمة دمنهور، مجلس مدينة أبو المطامير، مجلس المدنية بكفر الدوار. "البوابة نيوز"، رصدت شهادات حية من الأهالي الذين شاهجوا أحداث حرق أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية بمحافظة البحيرة. في البداية قال على عطية، أمين شرطة، على المعاش إن الشرارة الأولى لثورة 25 يناير بمحافظة البحيرة شهدت زروتها بعد سقوط أول شهيد بالمحافظة، وهو "بهاء الجراواني" إثر دهس سيارة الإطفاء له بميدان الساعة، موضحا أنه بدأت عملية حرق أقسام الشرطة ببندر دمنهور ومقر الحزب الوطني المنحل وأمن الدولة ومحكمة دمنهور بعد صلاة العصر. وأضاف "عطية"، أنه عملية حرق الأقسام والمنشآت الحكومية قام بها عناصر جماعة الإخوان وأعوانهم من رجال الأعمال الذين استقدموا البلطجية لحرق المقرات يوم 28 يناير، مؤكدا أن عمليات الحرق كانت ممنهجة في وقت واحد بعدد من الأقسام على مستوي المحافظة. وأكد أمين شرطة بقسم شرطة إيتاي البارود، رفض ذكر اسمه، أن القسم تعرض يوم 28 يناير لهجوم من قبل المسجلين لسرقة أكبر ضبطية للأقراص المخدرة تقدر بنحو 60 مليون قرص مخدر، تم ضبطهم بمخازن بدائرة المركز، إضافة إلى قيام عناصر تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بإلقاء زجاجات المولوتوف على قسم الشرطة وإضرام النيران فيه وتهريب المساجين. وأوضح أن نقطة شرطة معنيا، التابعة للمركز، تعرضت للتدمير من قبل أنصار جماعة الإخوان بالقرية. من جانبه، أكد وليد الكفراوي، المتحدث الرسمي للقوي الثورية برشيد، أنه شاهد يوم 28 يناير، مجهولين عن المدينة يتولون حرق قسم شرطة رشيد، بمعاونة أعضاء الجماعة الإرهابية بالمركز، الذي كانوا يقومون بإرشادهم وتأمين خروجهم.