جشع أصحاب المدارس الخاصة فاق الحد..المدارس تتخذ تلاميذها رهائن لحين دفع المصروفات وترفع شعار "يا الدفع يا الطرد ".. المتحدث الرسمي للتعليم: لم نتلق أي شكاوى.. وخبراء علم النفس يحذرون من "عقدة النقص"

يبدو أن المدارس الخاصة لم تتطهر بعد من خطاياها الإدارية ولم تشبع من الأرباح الطائلة التي تجنيها من جيوب أولياء الأمور دون النظر لأبعاد إنسانية أو استعمال الرحمة مع تلميذ صغير تأخر والده في دفع قسط لظروف صعبة يعانى منها غالبية الشعب وهذا ما ظهر جليا بعد أن أشهرت بعض المدارس سيفها في وجه هؤلاء الطلبة تحت شعار "يا الدفع يا الطرد" إلى جانب تعليق نتيجة النصف الدراسي الأول لحين دفع المصروفات فضلا عن حبس بعض الأطفال ضاربين بعرض الحائط قرار وزير التعليم محمود أبو النصر، والذي صدر في الكتاب الدوري قبيل انطلاق الامتحانات بدور 2014-2015 والذي نص على عدم منع الطلاب المتعثرين من دفع المصروفات الدراسية من دخول الامتحانات بأية حال من الأحوال ليصبح القرار مجرد "حبر على ورق" وهو الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول رد فعل وزارة التربية والتعليم جراء ما يحدث من انتهاكات نفسية للأطفال البوابة تستعرض في السطور القادمة آراء أولياء الأمور والخبراء حول تلك الظاهرة السلبية.
من جانبه أكد خالد صفوت، رئيس رابطة أولياء أمور المدارس الخاصة، أن الأمر فاق حد البلطجة مع التلاميذ حيث قامت مدرسة الأورمان التابعة لإدارة كرداسة بالمريوطية بحبس التلاميذ داخل غرفة الأنشطة بالمدرسة في الوقت الذي كان يؤدي فيه الطلبة الباقين امتحاناتهم لقيامهم بدفع المصروفات المدرسية مشيرا إلى أنه سيكون هناك خطوات تصعيدية من خلال عقد لقاء يوم السبت المقبل مع الإدارة المركزية للتعليم الخاص والمجتمعي بعد تحديد قائمة كاملة من المدارس الخاصة التي تتعنت في تنفيذ القرارات الوزارية لكي يبت في أمرها.
فيماأكد هاني كمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أن الوزارة لم تتلق أي شكاوى بهذا الشأن كما لم يرد لها علم بوقوع أية مخالفات من قيام مدارس خاصة بحجب نتيجة الأطفال المتعسرين في دفع المصاريف الدراسية مشيرا إلى أنه حال ثبوت قيام أي مدرسة بذلك فإن الوزير نفسه سوف يتصدى للمخالفين لأن ذلك يعد مخالفة لقرارات وزارة التربية والتعليم ويلزم هنا يإتخاذ الإجراءات القانونية مع المدرسة وفق إجراءات معينة تقوم بها الإدارة المركزية للتعليم الخاص داخل الوزارة.