قال حميد بن نايل الناشط السياسي الليبي: إن زيارة مبعوث الرئيس التركي الخاص بليبيا أمر الله إيشلر للجزائر، هدفها تمكين "إخوان ليبيا"، لا سيما وأن الجزائر تسعى لاستضافة الحوار الليبي الذي بدء في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة. وأوضح بن نايل أن الجزائر تعمل على حل الأزمة الليبية سياسيّا وتخشى من تدخل عسكري دولي في ليبيا لما لذلك من انعكاسات على أمن الجزائر، وفي نفس الوقت تخشى الحكومة الجزائرية من هيمنة الإخوان على السلطة في ليبيا لا سيما وأن الجماعة تلقى دعمّا دوليّا وأن لم يعلن عنه وتداعيات ذلك على أمن الجزائر في المستقبل. وأضاف نايل أن زيارة إيشلر للجزائر تأتي في إطار الرعاية الدولية للجماعات الإرهابية في ليبيا، وأفاد بن نايل بأن ثمة أحاديث تتواتر في غرب ليبيا عن صفقة بين الإخوان والجزائر بحيث تقدم الجزائر الدعم للإخوان والتمكين لها في ليبيا في مقابل أن تعمل الجماعة على غض بصر الليبيين عن تقنية الحفر المائل التي تتبعها الجزائر للحصول على الغاز الليبي عن طريق الشفط من حوض غدامس جنوب غرب ليبيا. كان المبعوث التركي الخاص قد التقى خلال زيارته نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشئون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل إضافة إلى شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى.