أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن تنظيم مؤتمر إقليمى لوزراء التعليم العرب بشرم الشيخ في التاسع والعشرين من يناير الجاري، يسبقه اجتماع على مستوى الخبراء يومي 27 و28 يناير. وصرح الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة، أن هذا الاجتماع هو الأول الذي يعقد في مصر على مستوى وزراء التعليم العرب منذ 2008، والذي من المقرر أن يتناول ما تم إنجازه من برنامج "التعليم للجميع" الوارد ضمن أهداف الألفية التنموية. كما سيعمل الوزراء العرب على تحديد الأولويات المستقبلية ووضع رؤية عربية إقليمية لموضوع التعليم كأحد أسس تحقيق أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، التي يتم صياغة الأجندة الخاصة بها حاليا بغية تبنيها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية العام الحالى، وأشار إلى أنه تمهيدا لذلك فسوف يتم عرض رؤى وتوصيات وزراء التعليم العرب على المؤتمر العالمى للتعليم المقرر انعقاده بكوريا خلال شهر مايو القادم. وقال الدكتور عمرو: إن اختيار اليونسكو لمصر لتكون مقر لهذا الاجتماع له العديد من الدلالات: أولها هو التأكيد على الدور الريادى لمصر بالمنطقه في مجال التعليم باعتبار أن مصر لها تجربة طويله في هذا المجال، وثانيا يؤكد على حالة الاستقرار التي تشهدها مصر حاليا حيث لم يكن ممكنا عقد اجتماعات على هذا المستوى خلال السنوات الماضية. وأضاف أنه علاوة على ذلك فإن اختيار اليونسكو لمصر لتكون مقرا للاجتماع يمثل تقديرا واعترافا من المنظمة الأممية المعنية بالتعليم بالجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية وأنها تأتى على قائمة أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسى واهتمامه منذ توليه مهامه بموضوع التعليم حيث اعتبره أحد المشروعات القومية، وانعكس هذا الاهتمام من خلال حرصه الدائم على تكريم العلماء والعمل على الارتقاء بمستوى المعلمين والتوجيه بزيادة عدد المدارس والمدرسين. وأوضح أن المبادرة التي أطلقها الرئيس خلال الاحتفال بعيد العلم منتصف شهر ديسمبر الماضى لبناء "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" تؤكد على توجه الدولة الحقيقى لبناء مجتمع المعرفه من خلال برامج التعليم بشكل علمى ومدروس بما يتواكب مع متطلبات المرحلة بغية إعداد كوادر مصرية قادرة على تنفيذ خطط التنمية داخليا وعلى المنافسه دوليا في المستقبل.