أكد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، إصراره على الاستقالة، رافضا جميع المبادرات في هذا الشأن، ومن بينها مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر"، بحسب تليفزيون "الجديد" اليوم الجمعة. وقال مصدر مقرب من الرئيس اليمني المستقيل: "هادي عقد لقاء استمر لأكثر من ساعة مع المبعوث الأممي، وأكد فيه رفضه التراجع عن استقالته رغم جهود المبعوث الأممي لإقناعه بالعدول عنها". وأضاف المصدر "الرئيس أبلغ بن عمر أنه تعرض لتهديدات من الحوثيين بإصدار قرارات رئاسية بتعيين نائب للرئيس ونائب لرئيس الحكومة بالإضافة لمنصب النائب العام، وأنه قرر الاستقالة كي لا يكون أداة بيدهم في سعيهم للسيطرة الفعلية على السلطة". كان عدد من الأحزاب السياسية اليمنية كلف مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بمقابلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح بهدف إقناعهما بالعدول عن الاستقالة. ودعت ما تعرف باللجنة الثورية التابعة للحركة الحوثية المسلحة في بيان عاجل لها "أتباع الحركة للخروج عصر الجمعة في تظاهرات تؤيد ما وصفته بالخطوات الثورية"، كما دعت "جميع الموظفين في أجهزة الدولة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي". من جانبهم، أعلن شباب الثورة الشعبية اعتزامهم تنظيم احتجاجات واسعة الجمعة، في صنعاء والحديدة وتعز وإب ضمن جمعة سموها ب "جمعة رفض الانقلاب" للتنديد بممارسات الحوثيين و"استعادة مسار الثورة الشعبية التي انطلقت في 11 فبراير 2011". وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث يحظى هادي بتأييد قوي. ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين محليين قولهما: إن "مسلحين هاجموا مدرعتين عسكريتين في مدينة عدن في ساعة مبكرة فجر الجمعة".