اختتم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الدورة التدريبية الأخيرة للبرنامج التدريبي بعنوان مهارات التفاوض. وقال السفير عدنان الخضير، الأمين العام المساعد لقطاع الشئون الإدارية والمالية في تصريح له اليوم أن هذه الدورة تأتي استمرارًا للجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الإدارية والمالية- إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل) في تطوير وتنمية قدرات وكفاءة العاملين في الأمانة العامة والمندوبيات والسفارات العربية، وذلك من خلال سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة، والتي تلبي متطلبات العمل الدبلوماسي. وأضاف بأن هذا البرنامج استهدف تمكين المشاركين من فهم طبيعة التفاوض وهدفه، والسمات التي ينبغي أن تتسم بها عملية التفاوض والخطوات المختلفة التي تمر فيها، ومهارات المفاوضين المطلوبة للقيام بدورهم على أكمل وجه وأكدت الدورة على أهمية مراعاة اختلاف العوامل الثقافية من بلد إلى آخر، وبما يمكن الدبلوماسي من التعامل الإيجابي والبناء في تطوير العلاقات ومد جسور التواصل الحضاري. وشملت الدورة تحليل ودراسة حالات تفاوضية في الجانب السياسي شهدتها وتشهدها الساحة السياسية في المنطقة، وتأتي أهمية تنظيم هذه الدورة في ظل اتجاه العالم إلى أسلوب التفاوض كبديل لأسلوب القوة وهو يزداد أهمية يوما بعد يوم ولم يعد مقتصرا على الحروب والمنازعات وإنما امتد إلى تعزيز التعاون الشامل بين الدول في كل المجالات. وقد شارك في البرنامج (20) متدرب ومتدربة من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومن وزارة الخارجية المصرية ووزارة الخارجية السعودية ومندوبيات قطر اليمنية. وأضاف الأمين العام المساعد بأن الأمانة العامة وضعت في برنامج 2015م للتدريب عدد من البرامج مثل: مهارات التحليل السياسي والاعداد والتحضير للاجتماعات وإدارتها، ومهارات العرض والتقديم وصناعة القرار، وغيرها من البرامج المهمة الأخرى، وتوقع مشاركة واسعة من قبل المندوبيات والسفارات في هذه الدورات، كما كان عليه الحال العام 2014م. وفي ختام تصريحه تمنى للمشاركين في هذه الدورة التوفيق والنجاح في مهامهم العملية والاستفادة من مشاركتهم في هذا البرنامج.