قال مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني وأمين لجنة التنمية الاقتصادية الإيرانيةالعراقية رستم قاسمي: إن هناك اتفاقا مع لتوريد الغاز الإيراني بواقع 50 مليون متر مكعب يوميا للعراق عبر مدينة خرمشهر على الحدود. وأضاف قاسمي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء فارس الإيرانية بثتها اليوم السبت، أن العراق طلب توريد 100 مليون متر مكعب من الغاز حيث يمكننا تصدير ذلك الحجم خلال السنوات المقبلة. كما أوضح قاسمي أنه تم التوقيع مع العراق على اتفاقية أخرى في وقت سابق، لتصدير 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى بغداد، وأن خط أنبوب الغاز الذي يبدأ من مهران إلى نفت شهر وصولا إلى بغداد قد أنجز بالفعل. وأكد أن حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ 13 مليار دولار وأن السوق العراقية تعد مناسبة لإيران، لافتا إلى وجود منافسين كثيرين للاستحواذ على السوق العراقية، وأن الصين تستحوذ على الحصة التصديرية الأكبر بجانب تركيا، وأن حصة إيران لا بأس فيها. ولفت المسؤول الإيراني إلى إعداد 8 مذكرات تفاهم مختلفة مع العراق، تشتمل على الشحن و النقل البري والجوي والجمارك والتجارة الحرة واتفاقيات أخرى، حيث أن الجهات المعنية تتابع موضوعها ويأمل أن يتم توقيعها بين الجانبين على المدى القريب. وأشار إلى اتفاقية للجانبين تهدف لإنشاء خط ترانزيت عبر سكك الحديد، موضحا أنه سيتم وضع حجر الأساس للمشروع خلال الشهر الجاري أو كحد أقصى 3 فبراير المقبل، حيث سيتم ربط السكك الحديدية بين إيرانوالعراق بدءا من شلمجه إلى البصرة ومن بغداد إلى باقي المدن المتصلة بالشبكة، ومن الطبيعي أن يشمل الربط مدينتي النجف وكربلاء. وحول موضوع تراجع أسعار النفط.. أكد المسئول الإيراني أن هذا التراجع حالة غير طبيعية وخاصة مع بداية فصل الشتاء ومع احتمال تأثير العرض والطلب بهذا الشأن، إلا أنه وبشكل عام فإن الانخفاض له مغزى سياسي. ورأى قاسمي أن هذا الانخفاض مصطنع وغير دائم، ولا يمت للواقع بصله ولذلك فإنه لن يصمد كثيرا، موضحّا أن تعديل الأسعار وعودتها ستتم إلا أنها ستأخذ بعض الوقت، والثابت أن تراجع أسعار النفط لا يمكن أن يستمر على الأمد البعيد، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يسمع أي حديث لدول الجوار باعتزامها إيجاد تغيير في أسواق النفط.