أكد رئيس الحكومة التونسي المكلف الحبيب الصيد، خلال النقاشات التي يخوضها مع الأحزاب إصراره على إعلان تشكيل حكومته خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير وتقديمها إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ثم البرلمان. حسب إذاعة " موزييك" التونسية، اليوم السبت. وطالب رئيس الحكومة المكلف كل من حزب حركة نداء تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر وحزب آفاق تونس وحزب المبادرة الوطنية الدستورية وحزب الحركة الوطنية بتقديم سير ذاتية للشخصيات التي يرشحونها لعضوية الحكومة الجديدة. وبالرغم من هذا التقدم إلا أن الصيد يرفض الاكتفاء بهذا العدد من الأحزاب السياسية خاصة وأن تمثيلها في البرلمان لا يحقق حسب رأيه أغلبية مريحة لحكومته في مجلس نواب الشعب، وهو ما جعله يصر على تشريك إما حركة النهضة أو الجبهة الشعبية. ويعكف الفرقاء السياسيون على دراسة احتمالين الأول يتمثل في تشريك حركة النهضة في الحكومة عبر مستقلين تختارهم هي لتجاوز الخلاف القائم حول تشريكها في حزب نداء تونس، والاحتمال الثاني هو تشريك الجبهة الشعبية وإرضائها بحقائب اجتماعية. واذا ما التحقت الجبهة الشعبية فإن العدد الأقصى للنواب الذين سيساندون الحكومة بمشاركة الأحزاب المذكورة وبعض المستقلين سيكون في حدود ال135 نائبًا وفي صورة مشاركة حركة النهضة سيكون للحكومة سند نيابي يتجاوز عدد أعضائه ال180 نائبا.