كشفت تقارير عربية اليوم السبت، عن قلق بريطانيا من تعرضها لهجمات إرهابية كتلك التي تعرضت لها فرنسا خلال الأسبوعين الماضيين، وهاجس تحاول الحكومة البريطانية بسببه سد الثغرات الأمنية عبر إقناع البرلمان بمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات قانونية إضافية لمواجهة "التهديد الإرهابي"، من خلال التنصت على اتصالات المشتبَه بهم وفكّ اتصالاتهم المشفرة ومتابعتهم عبر الإنترنت. وقالت التقارير: إن هذه الإجراءات يصر عليها مدير جهاز الأمن الداخلي "أم أي خمسة" أندرو باركر من أجل تعقب ورصد المواقع الظلامية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي يتلطي خلفها الأرهابيون لتجنيد ونشر الدعاية التحريضية. تقول تريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية: "هناك 3 مؤامرات إرهابية خطيرة أحبطت من قبل القوات الأمن البريطانية في الأشهر الأخيرة، فهناك 600 شخص سافروا من بريطانيا إلى سوريا والعراق للقتال ونحو نصفهم عادوا، وهناك الآلاف من الناس من أنحاء أوربا الذين يفعلون ذلك". وتشدد بريطانيا الإجراءات الأمنية تحسبا من أعمال إرهابية لا يعد برأي المراقبين سوى هروب الحكومة البريطانية إلى الأمام لتتجنب مواجهة استحقاقات داخلية ولا سيما موضوع البقاء ضمنَ الاتحاد الأوربي وتزايد أعداد المهاجرين الأوربين فضلًا عن تردي الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة.