في واقعة غريبة، تكشف العلاقات «المتداخلة» بين «الجمعية الشرعية» وتنظيم «داعش»، قتل أحد أبناء «الجمعية» وهو ابن شقيقة إمام أحد مساجدها بالأميرية، أثناء قتاله مع «داعش» في بغداد، وأقيمت مراسم «صلاة الجنازة» عليه داخل مسجد آخر في «مدينة بدر». وقال أهالي منطقة «الأميرية»، إنهم فوجئوا بعودة ابن شقيقة إمام «مسجد الرحمة المهداة» محمد السيد عبد الله، ويدعي «علي»، مقتولاً إثر مشاركته في القتال مع تنظيم «داعش» في العراق.. مشيرين إلى أن «القتيل الداعشي» نقل من أحد المستشفيات التركية إلى مصر لتقام عليه صلاة الجنازة داخل أحد مساجد «مدينة بدر»، خوفاً من غضب أهالي «الأميرية». وطالب الأهالي عبر «البوابة»، وزارة الأوقاف بالتحرك وطرد الجمعية من المنطقة، وأحكام سيطرتها علي المساجد التابعة لها، وقال أحد الأهالي –الذي رفض نشر اسمه-: « إدارة مسجد الرحمة المهداة تؤوي عناصر إرهابية في إحدى الحجرات أعلي المسجد». أضاف: «المسجد سبق اقتحامه من قبل قوات الأمن بعد أحداث فض رابعة العدوية، والتي كشفت عن وجود معتصمين لاذوا بالفرار إليه واحتموا بالعناصر الإخوانية التي تسيطر علي المسجد دون وجه حق». وتابع: « أتحدي وزارة الأوقاف أن تثبت سيطرتها علي المسجد الذي تسيطر عليه الجمعية الشرعية دون سند قانوني، بعد قيامها بنزع لافتة تبعية المسجد للوزارة بعد ساعات من وضعها، بجانب مخالفتها لخطب الوزارة الموحدة في صلاة الجمعة». من جانبها نفت وزارة الأوقاف، معرفتها بالموضوع، وقال الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع العام بالوزارة، إن «الجمعية الشرعية» مسئولة عن هذا التطرف، وعدم الالتزام بميثاق شرف الدعوة الذي وقعته معنا، مؤكداً أن الوزارة ستحقق في الأمر. فيما رفضت «الجمعية الشرعية» الرد على تساؤل «البوابة» عن الواقعة، وقال مصطفى إسماعيل رئيس مجلس إدارة «الجمعية الشرعية»، إنه لا يعرف شيئا عن وفاة أحد أبناء الجمعية في «داعش» وأضاف: «لن أرد على أسئلة الصحافة المضللة» -بحد تعبيره-.