أعرب الدكتور بندر آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، عن سعادته باستقبال مستشار الرئيس اللبنانى الدكتور خلدون الشريف، مؤكدًا أن لبنان كان له دور كبير في تأسيس المنظمة العربية للسياحة، ورائدة السياحة العربية. وأكد فهيد على أنه تم التوصل خلال اللقاء لعدد من الأفكار الجديدة لإعادة تنمية الجزر بلبنان وتطوير السياحة العلاجية، كاشفًا عن أنه تم توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة بهذا الجانب. من جانبه قال الدكتور خلدون الشريف: إن المنظمة العربية للسياحة تعمل على رعاية السياحة بكافة الدول العربية، وذكر أنه تحدث مع الدكتور بندر الفهيد ومع الوفد الذي رافقه من سفراء حول إمكانية تطوير بعض المشاريع السياحية في طرابلس وبكامل لبنان وحول انشاء بعض المشاريع أو الصناديق الاستثمارية التي تقدم مدخولها إلى أصحاب الدخل المحدود حتى يقيموا بعض المشاريع الحرفية واليدوية. وأكد الشريف على أنه مما لا شك فيه أن الوضع الأمني بلبنان متأثر بالوضع الأمني في محيطه فكل حدود لبنان باستثناء البحر تقع مع سوريا ويبقى جزء صغير مع فلسطينالمحتلة وبالتالي أمن لبنان حاليا ليس بخير. وأكد على الرغم من كل الظروف الأمنية إلا إنه لابد من إقامة المشاريع والاستثمارات واختيار المناطق الأكثر أمنا والقيام بتامين القبول لكافه السياح وخاصة الخليجيين لكونهم يشكلون عصب السياحة بلبنان. وأوضح مستشار الرئيس اللبنانى، أن السياحة انخفضت نسبتها بلبنان خلال عام 2014 م وخاصة من السياح الخليجيين واقتصرت على ثلاث دول هي العراق والأردن وسوريا. و دعا الدكتور خلدون إلى اعادة انعاش السياحة بلبنان بمساندة الحكومة السعودية ودعم من منظمة السياحة العربية ودعم لجذب السياحة بلبنان واما بخصوص الحماية الأمنية فهي مسئولية تكاملية وانه من أهم مهم حماية السائح والحفاظ على حقوقه والسعي على راحته خلال تواجده على الأراضي اللبنانية. وأكد أن الحماية الأمنية والحماية السياسية والحماية الاقتصادية جميعها متكاملة وتؤدي إلى الحماية السياحية. وذكر أن هناك توفير لأماكن سياحية مخصصة للخليجين تكفل لهم الخصوصية التي تميزوا بها وأصبحت هذه المعايير من الأولويات في كل مكان سياحي ومنطقة سياحية وكل منتجع بلبنان. وعن ارتفاع الأسعار بلبنان وعزوف بعض السياح عن زياراتها ذكر أن لبنان ليست بيروت فحسب التي صبغت بالسياحة المرتفعة بأسعارها فهناك مناطق اقل كلفة وتتوفر بها مقومات السياحة مثل طرابلس التي تعتبر ووجهه سياحية ثرية بمعالمها الثقافية والتاريخية.إضافة إلى المصايف في شمال لبنان والكثير من المناطق التي تستحق الاستثمار بها وتنشيط السياحة وقيام المشاريع بالأطراف ولا تتركز بالعاصمة بيروت فقط. وعن الاستثمار أوضح مستشار الرئيس، أن المجال مفتوح للجميع ولكن نظرا للظروف الأمنية تراجع بعض الشيء والمسؤولين بوزارة السياحة يسعون لإعادته وانعاش الاستثمار لأنه عصب الاقتصاد وأكد على سعيهم لإعادة فرص الاستثمار ورفع أسهمه بداخل لبنان وكسب ثقة المستثمرين بكب الطرق التي تضمن لهم استثمارا ناجحا ببلد سياحي مميز.وذلك بتوفير الأمن والاستقرار حتى يتسنى الاستثمار النجاح ببيئة مناسبة وأكد على أهمية الاستقرار الاقتصادي الذي هو معبر الوصول إلى هيكلة اقتصادية وسياحية تليق بلبنان كبلد سياحي له تاريخية. حضر اللقاء كل من اللواء الدكتور محمد الجهني نائب رئيس المنظمة العربية الأوربية للبيئة والسفير وليد الرفاعي الأمين العام المساعد لشئون التنمية والاستثمار بالمنظمة العربية للسياحة وأيمن بسيوني مستشار مجموعة على رضا والمنسق العام للعلاقات الدولية للمنظمة العربية الأوربية للبيئة في الدول العربية والأوربية والمنسق العام للعلاقات الدولية للمجلس الثقافي التراثي في المملكة العربية السعودية بلال غمراوي والسفير محمد طاسجى الأمين العام المساعد للتعاون الدولي ووليد الحناوي الأمين العام المساعد لشئون الفعاليات والإعلام.