الطفولة.. من أجمل مراحل حياتنا التي عشناها، فيها لعبنا وضحكنا وجرينا وحلمنا بأحلام وردية وبريئة، وتمنينا كثيرا أن تمر الأيام ونجد أنفسنا كبارًا حتى نقوم بتحقيق هذه الأحلام، فمنا من تمنى أن يصبح طيارا ومنا من أراد أن يكون طبيبا، ونجد من حلم بأن يصبح ضابط شرطة أو جيش ليحمى البلاد، وهناك أيضًا من تمنى أن يصبح صحفيا وإعلاميا مشهورا. لم ندرك جميعا بأن الواقع والزمن سيختلف كثيرا عن احلامنا، ولم نتخيل المسئوليات التي ستلقى على عاتقنا عندما نكبر، وأن الحياة ستأخذنا في طاحونة لا نفيق منها، خاصة أن أقصى احزاننا ونحن صغار، تنحصر في فقدان لعبة صغيرة نلعب بها، أو رفض الأهل الخروج إلى الملاهي مع الأصدقاء، أو الاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة، والخوف من توبيخ مدرسينا لنا لعدم تحريرنا الواجب المدرسي. وفي استطلاع أجرته "البوابة نيوز"، حول نظرة الشباب في عودتهم للمرحلة الابتدائية مرة أخرى، وماذا سيفعل إذا عاد، توجهنا بالسؤال للشباب "بتتمنى ترجع الابتدائي تانى؟، وهترجع ليه ؟"، واجمعوا جميعا على انهم يتمنون العودة مرة أخرى للمرحلة الابتدائية للهروب من المسئولية. في البداية تمنى محمد مرسي محمد، العودة للمرحلة الابتدائية حتى يتخلص من المسئولية الملقاة على عاتقه الآن، قائلا "اتخرجنا من الكلية ومش لاقيين شغل، واضطريت اشتغل في محال عشان اصرف على نفسي"، مشيرا إلى أن الراتب الذي يتقاضاه لا يغطى مصروفات غربته أو نفقاته الشخصية، مؤكدا أنه إذا عاد به الزمان للمرحلة الابتدائية مرة أخرى، سيقوم بترتيب حياته، قائلا "هابدأ احسب حياتي صح عشان فيه حاجات اهملنا فيها زمان، عشان كان في حاجات كان لازم نعملها واحنا صغيرين ومعملنهاش". وأضاف محمد عادل "نفسي أرجع ابتدائى تانى لأنها أحلى أيام عشتها في حياتي عشان الصحاب، لأنهم معانا طول الحياة، ومهما الزمن يطول بينا هايفضلوا في بالنا"، مضيفا أريد الرجوع للطفولة مرة أخرى عشان الطفولة حاجة جميلة، ومكانش علينا مسئوليات، عشان كده بتمني اعيش ايام حياتي وانا صغير تانى"، مشيرا إلى أنه إذا عاد طفلا مرة أخرى سيفعل كل شيء يتمنى فعله وهو كبير. كما أكد أحمد كامل، أنه تمني العودة إلى المرحلة الابتدائية مرة أخرى بالفعل، مضيفا أن "الواحد وهو صغير مكانش شايل مسئولية زي دلوقتى"، موضحًا أنه إذا عاد مرة أخرى طفلا فلن يفعل أي شيء، وسيكون مثل أي طفل. وتابع هشام طه، "أنا طبعا بتمني ارجع ابتدائي تانى عشان ارجع العب واهزر مع صحابي زي زمان"، موضحا أن الميزة الوحيدة التي وجدها وهو بالمرحلة الابتدائية، هي "أنه كان عايش حياته براحته"، مؤكدا أنه إذا عاد طفل مرة أخرى سيعيش حياته أيضا، قائلا "هاعيش طفولتى من تانى". كما تمنى محمود زكى الرجوع مرة أخرى للمرحلة الابتدائية، قائلا "واحنا كبار مش عارفين نعمل حاجه لنفسينا، واذا رجعت صغير مش هاشيل هم جواز ولا حاجة خالص، وهاعيد حياتي تانى، وهفضل ألعب احسن من أنى كل يوم اصطبح بأشكال مالهاش معنى". وقال كاظم "انا بتمني ارجع ابتدائي، لآنى كنت باخد مصروفي وقاعد باكل وبلعب، لكن دلوقتى في مسئولية، واذا رجعت مظنش انى هاعمل حاجة غير انى ابعد عن المسئولية".