جاءت نتيجة الانتخابات الكرواتية، اليوم، لتعلن انتخاب أول رئيسة لكرواتيا، وهو المنصب الذي ظل حكرا على الرجال حتى صباح اليوم. أعلن فوز المعارضة الجميلة "كوليندا غرابار كيتاروفيتش" في انتخابات الإعادة، رغم الحديث عن تراجع إمكانيات فوزها، خاصة أن منافسها كان يسبقها بالأصوات في الجولة الأولى. تتولى الرئيسة الكرواتية الجديدة، مهام منصبها رسميّا في 19 فبراير المقبل عقب احتفالات تنصيبها والمقرر أن يحضرها عدد من رؤساء أوروبا والعالم، حيث انضمت كرواتيا العام الماضي للاتحاد الأوروبي، سلطت الضوء على وزيرة الخارجية والسياسية الكرواتية البارزة والتي تتمتع بجمال كبير، لتكون على رأس السلطة ولمدة خمس سنوات مقبلة. كيتاروفيتش، تبلغ من العمر 46 عاما، شغلت مناصب متعددة، آخرها وزيرة الخارجية، وتتقن 7 لغات. وتأتي رئاستها لكرواتيا خلفا لسابقها، "إيفو يجوسيبوفيتش"، والذي رأس البلاد على مدى خمس سنوات مضت. تواجه الرئيسة الجديدة عددا من الأزمات، حيث تعيش البلاد أزمة اقتصادية، على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعاني الركود منذ 6 سنوات ولا زالت مستمرة حتى الآن، وهو الأمر الذي يبدو أن الرئيسة الجديدة تتفهمه وتسعى للخروج منه، حيث كانت أول تعقيبات لها على فوزها بأنها طالب أنصارها بالبدء في العمل بدلا من الاحتفال بنصرها وفوزها على منافسها. ولكوليندا ارتباط بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث عاشت طفولتها هناك، وقضت مدة دراستها العليا في ولاية "نيو مكسيكو"، ثم تخرجت في جامعة زغرب في العلوم الاجتماعية، وبعدها في العام 1992، نالت درجة البكالوريوس في الفنون بالإنجليزية والإسبانية اللتان تتقنهما إلى جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والإيطالية. وقد تلقت رئيسة كرواتيا الجديدة دورة مكثفة طوال عامين في "أكاديمية فيينا الدبلوماسية" في النمسا، نالت على إثرها دبلوما في 1996، أعقبتها بعد 4 أعوام بالتخرج في كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب، حيث تخصصت في العلاقات الدولية، وكانت سفيرة لبلادها لدى الولاياتالمتحدة إلى أن تم اختيارها وزيرة للخارجية في العام 2003. فازت كوليندا على منافسها بفارق ضئيل، محققة لأصوات نسبتها 50.40٪ على الرئيس المنتهية ولايته، والذي كان الفارق لصالحه في الجولة الأولى، وبالرغم من أن منصب الرئيس في كرواتيا شرفي، إلا إن الانتخابات شهدت اهتمامّا كبيرّا، واعتبر المراقبون أن فوزها جاء بسبب سخط الجماهير على الحزب الحاكم والذي ينتمي له الرئيس المنتهية ولايته.