أثار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الأخير، حالة من الصراع والتربيطات الجديدة خاصة وأن التقسيم اختلف عن سابقه، بعد أن تم تخصيص 8 مقاعد للفردي موزعين على 4 دوائر انتخابية، وهو ما يبرز قوة 4 عائلات قررت الدفع بأبنائها لخوض ماراثون انتخابات مجلس النواب المقبل. ووفق قانون تقسيم الدوائر الجديد، فقد شملت الدائرة الأولى قسم أول وقسم ثان، ومخصص لها مقعد وحيد، بينما الدائرة الثانية " مركز دمياط "، وتشمل مركز دمياط ومدينة رأس البر، ومخصص لها مقعدان، بينما الدائرة الثالثة " كفر سعد " والتي تشمل مركز كفر سعد ومدينتي كفر البطيخ ودمياط الجديدة، ومخصص لها مقعدان، والدائرة الرابعة تشمل مركزي فارسكور والزرقا ومخصص لها 3 مقاعد. وفي دائرة كفر سعد تظهر الصراعات من قبل العائلات، حيث تتمركز عائلة الجميل، وعلى رأسها رفعت الجميل عضو الحزب الوطني المنحل، والبرلماني الأسبق، والذي يستعد للدفع بنجله أيمن، رجل الأعمال، لخوض انتخابات مجلس النواب القادم، باعتبار أن العائلة لها شعبية واسعة، خاصة وأن أيمن الجميل كان قد قدم تبرعا لصالح صندوق تحيا مصر بمبلغ 150 مليون جنيه. كما كان لرفعت الجميل اليد الطولى في الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي بمحافظة دمياط، والتي كسب من خلالها شعبية جارفة تضاف لشعبيته. وفي الدائرة ذاتها، تطل عائلة عاشور بنجليها حمدي شلبي وعوض شلبي، أصحاب الباع الكبير في المنافسة الانتخابية، ولكن دون توفيق، حيث خاض حمدي شلبي عاشور الانتخابات قبل ثورة 25 يناير ولم يوفق فيها. وفي الدائرة ذاتها، تحافظ عائلة رخا على تواجدها بالبرلمان حيث تمتد جذور العائلة إلى حسن رخا، الذي كان عضوا بمجلس الأمة، وخلفه عدد كبيرا من النواب انتهى إلى فتح الله رخا، الذي خاض انتخابات البرلمان، وكان عضوا بالمجلس عن دائرة كفر البطيخ، وأصابه الحكم السابق بالحظر نظرًا لعضويته بالحزب الوطني المنحل. ويستعد رخا لخوض الانتخابات القادمة، بعد أن تم الطعن على حكم الحظر، ويعمل على كسب تأييد المواطنين من خلال عقد جلسات الصلح في الخصومات الثأرية بين العائلات. وفي دائرة بندر دمياط، نجد عائلة الزيني، حيث تجد الأشقاء الثلاثة محمد الزيني وأحمد الزيني وسامية الزيني، وقد حجز كل منهم مقعدًا برلمانيا قبل ثورة 25 يناير. وأكد محمد الزيني، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، في تصريحات صحفية، أن العائلات تتحكم في انتخابات مجلس الشعب بصورة كبيرة، وغالبا ما تجد العائلات الكبرى لها تمثيلا مناسبا في مجلس النواب، مؤكدا أن عائلة الزيني لها وزنها ولا يمكن الاستهانة بها.