أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الثلاثاء، تاريخية بكل المقاييس، لأنها ترسم صورة جديدة للمصريين أمام العالم، فضلاً عن كونها تحمل كثيرًا من الرسائل المهمة، أولاها وأهمها على الإطلاق، إنهاء حالة التقسيم والتمييز داخل المجتمع المصري إلى غير رجعة، ومحو كل أشكال العنف والتعصب الأعمى، الذي عانينا منه طويلًا، بعد أن رفع الرئيس شعار "أعياد المصريين". جاء ذلك خلال كلمة المحافظ، التي ألقاها أثناء جولته، يرافقه اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، بكنائس المحافظة، ومطرانيات بنهاوشبرا الخيمة وشبين القناطر، بحضور الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، والأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، والأب إميل أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية. من جانبه أكد الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، أن مصر في حاجة شديدة إلى نشر قيم المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد، والبعد عن التعصب والعنف، موضحًا أن لغة الحوار الهادف المبني على قبول الآخر، هي السبيل الوحيد لإنقاذ سفينة البلاد، ومجابهة الإرهاب الذي يريد الخراب لمصر. فيما قال الأب إميل أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية ببنها، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية، لها معنى خاص، ليس لأنه أول رئيس يهنئ المصريين بعيد الميلاد المجيد من داخل الكنيسة، ولكن لأنها تعبر عن حب المصريين لبعضهم البعض، مشيرًا إلى أن الرئيس قطع الشك باليقين، وأخرس كل الألسنة التي تنادي بالتعصب والفرقة والإرهاب، وتحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم. وفي السياق ذاته، عززت أجهزة الأمن وقوات الجيش من تواجدها في محيط الكنائس والأديرة، وانتشرت دوريات أمنية بالقرب منها، وتم غلق بعض الشوارع المؤدية إلى الكنائس، خاصة الكبرى بالحواجز الحديدية، ومنع وقوف السيارات والدراجات البخارية، وتم الدفع بعناصر من الشرطة السرية لتمشيط محيط الكنائس لتأمين وحماية المحتفلين.