أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تعد زيارة تاريخية بكل المقاييس لأنها ترسم صورة جديدة للمصريين أمام العالم، فضلاً عن كونها تحمل كثيرا من الرسائل أهمها إنهاء حالة التقسيم والتمييز داخل المجتمع المصرى إلى غير رجعة ومحو كافة أشكال العنف والتعصب الأعمى الذى عانت منه البلاد طويلاً بعد أن رفع الرئيس شعار "أعياد المصريين". وأضاف عبدالظاهر خلال كلمته فى الجولة لكنائس القليوبية ومطرانيات بنها وشبرا الخيمة وشبين القناطر أن ما شهدناه من تعصب وتشدد وتقسيم غير منطقى كان بفعل فاعل ونجح الرئيس فى إجهاضه بزيارته لتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من جانبه، أكد الانبا مكسيموس اسقف بنها وقويسنا أن مصر فى حاجه شديدة إلى نشر قيم المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد والبعد عن التعصب والعنف موضحاً أن لغة الحوار الهادف المبنى على قبول الآخر هو السبيل الوحيد لإنقاذ سفينة البلاد ومجابهة الإرهاب الذى يريد الخراب لمصر. وقال الأب إميل انور راعى الكنيسة الإنجلية ببنها إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية لها معنى خاص ليس لأنه اول رئيس يقوم بتهنئة المصريين بعيد الميلاد المجيد من داخل الكنيسة، ولكن لأنها تعبر عن حب المصريين لبعضهم البعض وتؤكد ان الزيارات المتبادلة ليست مظاهر فقط، بل محبة خالصة لوجه الله. وأشار إلى أن الرئيس قطع الشك باليقين وأخرس كل الألسنة التى تنادى بالتعصب والفرقة والإرهاب وتحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم. وتابع أنور: "نحن الآن أحوج ما نكون للمحبة لمحو ذكريات الماضى الأليم ونبذ العنف والتطرف وتسيخ قبول الآخر والتمسك بكلمة الله بالصدق حتى نتحرر من التخلف والرجعية ويكون الدين تطبيقا عمليا على أرض الواقع يبرز عظمة الله فى خلقه".