اتهم الادعاء الفيدرالي الأمريكي اثنين من المواطنين الأمريكيين بالمساعدة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في جامبيا الأسبوع الماضي. وقال الادعاء إن شيرنو نجي وبابا فال وهما أمريكيان من أصل جامبي قد سافرا، كلا على حدة، من الولاياتالمتحدة إلى جامبيا للمشاركة في الاضطرابات التي وقعت في البلاد ثم عادا إلى الولاياتالمتحدة حيث أُدينا بانتهاك قوانين حيازة السلاح الأمريكية وكذلك القانون الذي يقضي بتجريم القيام بعمل عسكري ضد دولة تكون الولاياتالمتحدة في حالة سلام معها. وقد اعترف فال البالغ من العمر 46 عاما بأنه انضم إلى جماعة مقاتلة في الولاياتالمتحدة في أغسطس الماضي، تسعى إلى الإطاحة بالحكومة في جامبيا بدعوى القلق إزاء الأنباء التي ترددت حول تزوير الانتخابات هناك، حسبما أشارت وثائق الدعوى. واتهم النائب العام الأمريكي في بيان أصدرته وزارة العدل الأمريكية، الاثنين، بالتآمر للإطاحة بالقوة لحكومة أجنبية وهو ما يعد انتهاكا للقانون الأمريكي. وأضاف البيان أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة مثل هذه المؤامرات.. ومع هذه الاتهامات الخطيرة، فإن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتحميل الاثنين المسئولية الكاملة لهذه الأعمال. ولايزال المتهمان الأمريكيان رهن الاحتجاز بعد مثولهما أمام محكمتي بالتيمور ومينيابوليس لحين استكمال اجراءات المحاكمة. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن اتهام الأمريكيين يؤكد الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة لمنع مواطنيها من المشاركة في أي أعمال عنف بهذا الشكل في الخارج.. ودعت المسئولة الأمريكية حكومة جامبيا إلى مراعاة حقوق الإنسان ونظام القانون أثناء التحقيقات في محاولة الانقلاب. وكان رئيس جامبيا يحي جامع قد اتهم جماعات إرهابية بالتورط في محاولة الانقلاب، قائلا إن مدبري محاولة الانقلاب حصلوا على دعم من دول أجنبية.