حالة من الترقب والانتظار تسود محافظة المنوفية، فور تردد أنباء عن اقالة الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ الاقليم في حركة التغييرات المرتقبة خلال منتصف الشهر الجارى. حيث أكد عدد من العاملين بالديوان، أن زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأخيرة للمحافظة السبب الرئيسى للاطاحة بمحافظ المنوفية، بعدما لمس بيده العديد من مشاكل المحافظة دون حل، كان على رأسها اغتصاب 70 فدان في مدينة السادات من قبل الأهالي، وعدد من المشاكل داخل عدد كبير من القرى مثل مشاكل البنية التحتية. وأشارت مصادر مطلعة "ل"البوابة نيوز"" أن محافظ المنوفية في حالة تركه منصب المحافظ سوف يتولى رئاسة إحدى ملفات التنمية، أو سيتم نقله محافظا لمحافظة أخرى، فيما تم طرح اسم المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى، لتولية مهام محافظ المنوفية. دكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ الاقليم الحالى، والذي أكد في العديد من تصريحاته أنه سيحول محافظة المنوفية وبالتحديد مدينة شبين الكوم " عاصمة الاقليم " إلى قطعة من باريس، بدء بالفعل تنفيذ العديد من المشروعات على ارض الواقع، وكان أبرزها المول التجارى، والانتهاء من صيانة وتطوير الكوبري العلوي بشبين الكوم، وعمل ساحة إنتظار نموذجية بأسفله، بعد إزالة جميع المحال العشوائية أسفل الكوبري، وتنفيذ مشروع النزلة الجديدة على شارع جمال عبد الناصر، كما تم رصف وإعادة رصف 74 كم من الطرق المحلية داخل مدن ومراكز المحافظة. إضافة إلى الجامعة الإيطالية، والتي سيتم انشاؤها على مساحة 50 فدان في مدينة السادات، بمشاركة مؤسسة الأهرام، وتم وضع حجر الأساس في 24 ديسمبر. وفي مجال الصحة وبتكلفة قاربت على نصف مليار جنيه، تم تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة واستكمال المشروعات المتوقفة، حيث تم إستكمال وافتتاح مستشفى الباجور والتي تعد صرحا طبيا يخدم أهالي مركز الباجور والمراكز المجاورة، بعد التغلب على كل معوقات العمل بالمشروع. كما تم الانتهاء من مستشفى معهد الكبد والذي يعد نموذجا فريدا يميز المنوفية عن باقي المحافظات وتمتد خدماته لجميع أنحاء الجمهورية والوطن العربي، حيث تضيف المستشفي 300 سرير جديد لخدمة المرضى. كما تم شراء معدات وتجهيزات ومستلزمات طبية لكافة المستشفيات والوحدات الصحية بقرى ومراكز المحافظة. وفى مجال التعليم ، وبتكلفة 26 مليون جنيه حيث تم إنشاء وإحلال جزئي وكلى لعدد 39 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية بقرى ومدن المحافظة، والبدء في تنفيذ طريق إقليمي بديل لخدمة النقل الثقيل خارج مدينة شبين الكوم عن طريق تغطية ورصف ترعة مصنع الغزل في إطار إعادة التخطيط الحضاري والمروري للمدينة. إلا إن كل ذلك لم يلبى طموحات ورغبات أهالي المنوفية، واللذين أكدوا أن محافظ المنوفية من افضل المحافظين، ويتواجد بشكل مستمر في الشارع، ولكن يقتصر عمله على العاصمة فقط، ولم يبدى أي اهتمام بباقى مراكز المحافظة الاخرى، بخلاف قرى المحافظة والتي يوجد أكثر من 60٪ منها تحت خط الفقر. محمد سعيد "موظف " أكد أن محافظ المنوفية طيلة فترة تولية منصب المحافظ لم يبدى اهتمام سوى في مدينة شبين الكوم، ضاربا بعرض الحائط مراكز المحافظة الاخرى، مطالبا اياه بالنزول إلى قرى المحافظة المختلفة ومراكزها، والالتقاء بالمواطنين مثلما يفعل قائلا: " يا سيادة المحافظ.. انت محافظ للمنوفية كلها مش لشبين الكوم بس ". وأضاف إبراهيم عبد الصمد " مدرس" أن الشارع المنوفى غير راض عن أداء " شيرين" خلال العام الماضى نظرا لقيامه بالتركيز على مدينة شبين الكوم في الخدمات، كما أن الإصلاحات المستمرة بالمدينة افقدتها مظهرها، ومنذ توليه المسئولية زاد الغضب الشعبى ضده رغم أن مدينة شبين الكوم تنتظر نقله نوعية بعد الانتهاء من الإصلاحات التي تشهدها خلال 3 شهور من الآن. وتابعت سهام محمود " مهندسة" أنه على الرغم من تولي الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية المنصب منذ سنة وشهرين فقط وتحقيقه إنجازات لكنها غير ملموسة للمواطن المنوفى، وخاصة أن تركيز أعمال الإصلاحات والتطوير والتنمية لمدينة شبين الكوم وترك قرى ومراكز المحافظ تزداد فقرا في الخدمات والبنية التحتية. في الوقت ذاته طالب المئات من أهالي المحافظة، اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، بالابقاء على الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظا للاقليم، معتبرينه أول محافظ يعمل على نهضة المحافظة من خلال العديد من المشروعات. من جانبه أكد الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، أنه خلال عام من تولية منصب محافظ الاقليم، شهدت المحافظة العديد من الإنجازات اهمها استرداد آلاف الافدنة المملوكة للدولة إلى تم الاستيلاء عليها، وسيتم خلال الشهر الجارى الانتهاء من العديد من المشروعات، لافتا أنه مستعد لخدمة مصر في أي مكان أو قطاع.