قبل ذكري مولده بيومين أو قل مع ظهور حلوي المولد النبوي بشوارع المحروسة يتبادل العشاق هدايا من نوع خاص تحمل من الروحانيات لمحات خاصة،وتضيف للعشق مذاق لمسات صوفية رائعة. حلاوة المولد، هي نوع من الحلوى تظهر في الدول الإسلامية وخاصة مصر بمناسبة المولد النبوي الشريف، وهي نوع من الحلويات أدخلها الفاطميين وساعدوا في نشرها لتكون هناك حلوى لكل مناسبة كنوع من التقرب السياسي من المصريين، وكذا لها عدة أنواع وأشكال مثل الجزرية والملبن والفولية والفستقية والبندقية واللوزية والحمصية والسمسمية واللديدة. أما عروسة المولد والحصان فهما من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 12 ربيع الأول من كل عام. عروسة المولد تصنع من السكر على هيئة حلوي منفوخة وتجمل بالألوان الصناعية، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها، وعروس المولد مصرية خالصة وتنتشر الزهور على زي العروس وتصنع حلوي أخرى بجانب عروسة المولد على شكل حيوانات ومنها الحصان، ومع انتشار الوعي الصحي لدى الناس، ظهرت عروس المولد في صورة جديدة فقد تم صنعها من البلاستيك وتزين بالأقمشة الشفافة الملونة والمراوح الخلفية بأشكال وأحجام متعددة، وتتميز بأنها عملية؛ ولا تؤكل فتعرض صحة الأطفال للأضرار التي كشفها الأطباء. العروسة ظهرت في عهد الحاكم بأمر الله، فالأخير خرج في احتفالات المولد النبوي مع أحدي زوجاتة مرتدية رداء أبيض وعلى رأسها تاج من الياسمين، وبعدها عمد صناع الحلوى إلى رسم الأميرة في قالب الحلوى بينما رسم أخرون وجه الحاكم بأمر الله على حصانه وصنعوه من الحلوى. من جهة أخرى قال عدد من المؤرخين أن موسم الزواج كان متزامن مع احتفالات المولد النبوي، ويقال أيضًا أن العروسة لها أصول فرعونية، لأن عروس النيل كانت دمية ايضًا. العروسة والحصان الحلاوة يتم صنعهما من السكر الممزوج بمقدار معين من الماء في إناء نحاسي كبير على الموقد ثم يتم إضافة قطعة من الخميرة تتناسب مع كمية السكر المعقود ويضاف إليها ملح الليمون أو عرق حلاوة وتضرب جيدا حتى يصبح لونها أبيض وتستخدم يد خشبية لتقليب السكر.