قال مسؤولون أردنيون يوم الثلاثاء ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) سيزور الأردن يوم الاحد المقبل ليجري أول محادثات رسمية منذ الإجراءات الصارمة التي اتخذتها عمان ضد الحركة قبل أكثر من عشر سنوات. وأضاف المسؤولون أن الزيارة التي جرى ترتيبها بوساطة قطرية تعبر عن رغبة الأردن في تطبيع العلاقات مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولكنها لا تشير الى تحول أردني عن دعم السلطة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال مسؤولون أردنيون ان زيارة مشعل تبشر بتحسن العلاقات التي تدهورت منذ حظر نشاط حماس على الاراضي الاردنية بعد حملة أمنية في عام 1999. وجرى ترحيل مشعل رغم أنه مواطن أردني في ذلك العام الى جانب عدد من كبار مسؤولي حماس بعد اتهامات بأن الحركة التي تحظى بتأييد قوي بين غالبية سكان المملكة ذوي الأصل الفلسطيني ضالعة في أنشطة تضر يالمصالح الوطنية للاردن. لكن حماس أصبحت عاملا أكثر أهمية بالنسبة للدول العربية منذ أن سيطرت على قطاع غزة في عام 2007 ومقرها الرئيسي الان في القطاع الذي تفرض اسرائيل حصارا عليه. ولحماس أيضا علاقات تنظيمية وأيديولوجية قوية مع جماعة الاخوان المسلمين التي تتمتع بنفوذ قوي في الاردن وبجناحها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي أكبر أحزاب المعارضة في الاردن. ونفت مصادر اسلامية مقيمة في الاردن أن يكون مشعل سيبحث اعادة فتح مكاتب حماس في عمان رغم التوقعات المتزايدة بأن الحركة تعتزم إغلاق مكاتبها في العاصمة السورية دمشق. وتقيم الحركة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة دامية ضد حكمه. ورفضت حماس تنظيم مظاهرات تأييد للاسد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين مما أثار غضب دمشق. وسوريا وايران من أكبر الداعمين لحماس في المنطقة. وأشار الاردن الى أنه سيستضيف عائلات زعماء حماس المقيمين في سوريا لاعتبارات انسانية اذا تدهور الوضع هناك. وعاد كثير من نشطاء حماس المقيمين في سوريا الى قطاع غزة في الاونة الاخيرة.