قام عصام البطاوي محامي اللواء"حبيب العادلى" وزير الداخلية الأسبق أثناء محاكمة اليوم ،الثلاثاء, في قضية قتل المتظاهرين وقضايا إهدار المال العام ،بعرض فيديوهات السي دي أمام هيئة المحكمة ،ومن بينها فيديو لأحد الأشخاص ممسكا عصا بيده ويأمر جنود الأمن المركزي بخلع ملابسهم وسرقتها وقيامه بارتدائها والاندساس بين صفوف المتظاهرين ،كما وأظهرت الفيديوهات كذلك أن جنود الأمن المركزي تم تسليحهم بالخوذة دون درع أو عصا مؤكدا أن ذلك كان طبقا لتعليمات وزير الداخلية حبيب العادلي . أما الفيديو الآخر أظهر اعتداء المتظاهرين علي جنود الأمن بالحجارة مما دفعهم للهرب والهرولة كما توسل بعضهم للمتظاهرين بعدم الاعتداء عليهم. في حين اتهم محامو الشهداء والمصابين البطاوى بالكذب وفبركة الفيديوهات. كما قدم البطاوي شرائط أخرى مصورة يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب ،حيث قام المتظاهرين بإضرام النيران فى عربات تابعة للأمن المركزي وتحطيم سيارات الشرطة والدفاع المدني من خلال الرشق الكثيف للحجارة ، واستخدام قنابل المولوتوف، كما قامت سيارات الشرطة بالفرار من المتظاهرين والذين كانوا يطاردونها ويحاولون إخراج الجنود منها والتعدي عليهم . وهنا أكد محامون مدعون بالحق المدني معربين عن غضبهم من عرض تلك اللقطات المصورة ، مشيرين إلى أن هذه الأمور جاءت كرد فعل بعد قتل المتظاهرين من جانب قوات الشرطة . مؤكدين أن محامي العادلى يحاول الإساءة إلى الثوار وعرض لقطات مجزئة تلقى باللائمة وحدها عن المتظاهرين ،وان البطاوي يقوم بمحاولة تضليل المحكمة والعدالة والتزوير وعرض لبعض اللقطات المصورة التى تظهر جانبا واحدا ، وهو الأمر الذى رد عليه البطاوى مؤكدا صحة تلك اللقطات وأنه لم يعقب أو يشكك فى ما عرضته النيابة من لقطات مغايرة تظهر تعدى ضباط الشرطة على المتظاهرين.