في خطوة سياسية جديدة لتدشين حوار سياسي اعمق مع كافة القوى السياسية في مصر ألقى الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية في عهد مبارك كلمة استغرب فيها حالة الذهول والارتباك والخوف التي اصابت الاحزاب الليبرالية بعد جمعة تطبيق الشريعة التي نظمتها القوى الوطنية الاسلامية المصرية. تصريحات ايمن نور هذا التي ادلى بها في مؤتمر مصر المنصورة المنظم بقصر الثقافة بالمنصورة من طرف حركة التحرك الايجابي وتنسيقية الجمعية الوطنية للتغيير بالدقهلية والذي عرف حضور مكثف لقيادات وشخصيات حزبية ليبرالية اضافة لحزب الكرامة. وفي الوقت الذي شدد فيه ايمن نور على الدور السياسي للإخوان المسلمين وتطور خطابهم بحكم تجربتهم وانخراطهم في العمل السياسي فقد شن ما يشبه هجوما مبطنا على الحركة السلفية باعتبارهم لا زالوا يتحسسون طريقهم في الساحة السياسية داعيا في نفس الوقت جميع القوى السياسية الا التحاور معهم باعتبارهم شركاء في وطن واحد وأعضاء في نفس العملية السياسية. وأشار الدكتور في معرض حديثه على ان تنحي مبارك شكل مفاجأة لجميع القوى السياسية المصرية بما فيها الاخوان ولم يتوقع احد سقوطه. كما أعلن الدكتور ايمن أنه مع فكرة تعدد المرشحين للرئاسة بدل اتفاق القوى الليبرالية والوطنية على مرشح واحد لانه كما قال التنوع يدخل في صالح الناخب المصري . كما رفض نور أي تدخل للجيش في الحياة السياسية مستقبلا مشيرا الى انه ضد عمة المشايخ في السياسة وضد الكاب العسكري مؤكدا انه مع مصر مدتية ديموقراطية علمانية لا دينية ولا عسكرية. الدكتور عمرو حمزاوي وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية حذر مما اسماه بمحاولة زرع الدولة الدينية بالتدريج منذ سقوط نظام مبارك مشيرا في هذا الصدد لما سماه بغزوة الصناديق ثم جمعة لم الشمل. وواصل حمزاوى أن كل التيارات التى لا تحترم مدنية الدولة ولا حرية أفرادها لا مكان لها إذا تم تفعيل القانون المصرى مؤكدا على وجوب وضع ضمانات دستورية تضمن عدم اختطاف مصر ناحية اتجاه معين إذا ما صعد حزب من الإسلام السياسى إلى السلطة. وأشار حمزاوى إلى أن القوى الليبرالية تتأهب للإعلان عن تحالفها قبل نهاية الأسبوع الجارى ليكونوا تحت مظلة واحدة تعطيهم القدرة على مواجهة الإسلام السياسى والتيارات الدينية أما الدكتور شادى الغزالى حرب "وكيل مؤسسى حزب الوعى" أن تأثير الجمعة الماضية كان إيجابيا جدا على ملايين المصريين الذين استفزهم مشهد التحرير لأن الشعب المصرى بطبيعته وسطى معتدل ولا يقبل التطرف المستورد من الخليج فقد كنا نتوقع من تيارات الإسلام السياسى أن تعاملنا بالمثل فعندما طلبوا منا عدم رفع شعار الدستور أولا فى جمعة 8 يوليو الماضى استجبنا لنحافظ على الوحدة التى كانت موجودة فى ثورة يناير إلا أنهم لم يعاملونا بالمثل فى الجمعة الماضية. وأضاف حرب نحن لم نقم بحشد الجماهير فى كل المليونيان الماضية بل كنا ندعو لها فقط عكس ما فعل الإسلاميين فى الجمعة الماضية وعلى الرغم من ما قالته بعض الفضائيات عن حجم هذه المظاهرة إلا أننى أؤكد على أنها لم تتجاوز ال 700 ألف شخص. من جهته أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب "رئيس حزب الجبهة الديمقراطية " أن ما حدث يوم الجمعة الماضية يعد تحدى كبير لكافة القوى المدنية المصرية لكى تسعى للاندماج فيما بينها لتستطيع مواجهه هذا المد الدينى السياسى فى مصر. وأكد أسامة الغزالى دعم نجيب ساويرس للحزب مثله مثل أى حزب مصرى تقوم أنشطته تقوم على تبرعات المصريين وكنا نتلقى الدعم أيضا من يحيى الجمل والدكتور على السلمى وغيرهم وهذا شىء لا يمكن إنكاره لآن الأحزاب يتم مراجعة ميزانيتها السنوية من خلال الجهاز المركزى للمحاسبات