أستورد الثوار في نهاية الأسبوع ثلاث كاسحات ألغام تم استيرادها من أوروبا لإزالة الألغام من محيط مدينة البريقة النفطية ويفترض أن تساعد الكاسحات على فتح ممرات آمنة تتيح للثوار شن هجوم حاسم على البريقة حيث لا يزال يتحصن فيها المئات من أفراد الكتائب. وكان قد تعثر تقدم الثوار في الأيام القليلة الماضية بسبب الألغام المزروعة حول البريقة –بما في ذلك حول المنطقة الصناعية- والمقدرة بنحو أربعين ألفا، وهم الآن على مسافة تسعة كيلومترات تقريبا منها. وكبدت تلك الألغام وهجمات مضادة من كتائب القذافي الثوار عشرات القتلى منذ بدؤوا هجومهم على البريقة قبل عشرة أيام تقريبا.
وقال موقع للثوار الليبيين إن الاشتباكات الأخيرة في محيط هذا المرفأ النفطي الكبير أسفرت عن مقتل عقيد من الكتائب, وانضمام آخر للثوار.
وعلى الجبهة الغربية, وتحديدا حول مصراتة كان الثوار بلغوا قبل أيام الطرف الشرقي لمدينة زليتن التي تبعد حوالي 50 كيلومتر عن مصرتة وخاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي. وتقدم الثوار حتى بلدة سوق الثلاثاء المتاخمة لزليتن من الشرق, ويقولون إن من يقاتل في المقدمة هم ثوار من زليتن. وفي جبهة الجنوب الغربي, قال الثوار إنهم بانتظار التعليمات من قيادتهم للانطلاق باتجاه طرابلس, بعدما اقتربوا من مدينة غريان الإستراتيجية. ويريد الثوار التقدم إلى طرابلس من عدة محاور بينها محورا القواليش وبئر الغنم بما يجعلهم على مرمى حجر من العاصمة.