ترددت أنباء حول رغبة الأقباط لحشد مظاهرة كبيرة أمام المجلس الإكليركي، يتبعها اعتصام مفتوح حتى تحقق مطالبهم، ولكنهم لم يعلنوا عن الموعد حتى لا تقوم الكاتدرائية بمنعهم بأي شكل من الأشكال. مؤكدين أنهم لن يرحلوا من الكاتدرائية إلا بعد تنحية الأنبا "بولا"، متهمينه بالمجاملات والوسائط في إعطاء تصاريح الزواج الثاني -على حد قولهم، وتحقيق مطالبهم بالفصل في قضايا الطلاق والزواج الثاني وعودة لائحة 1938 القديمة قبل تعديلها عام 2008. كما أن كل طوائف الأرثوذكس من الأرمن والسريان وغيرهم، يستخدمون لائحة 1938، أو لوائح بها أسباب أخرى غير الزنا، مثل استحالة العشرة، ولكن الكنيسة القبطية فقط هي من تضيق على المسيحيين المصريين، في حين أنها لاتستطيع التضييق على الأقباط خارج مصر، في أمريكا أو كندا أو بريطانيا مثلًا، فعندما تطلق المحكمة يستطيع القبطي هناك الزواج مرة أخرى. و جدير بالذكر أن البابا كيرلس السادس -السابق للبابا شنودة- كان يستخدم لائحة 1938 القديمة، وعندما كانت تطلق المحكمة يقوم بإعطاء تصريح بالزواج الثاني، ولكن البابا شنودة وضعها وقننها كقانون، ولغى كل الأسباب وجعل الزنا فقط سبب الطلاق. وأكد المعتصمين أن الخروج من الأزمة يتطلب إمكانية للحوار والاستماع من قبل الكنيسة، وان الحل الأفضل هو عودة لائحة 1938 القديمة، والتي تعطي تسعة أسباب للطلاق وليس للزنا فقط.