قال الدكتور "عصام العريان" نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ، في حوار له مع جريدة "الحياة" اللندنية بعددها الصادر اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء السابق "هشام قنديل" وبعد عزل الرئيس الشرعي الدكتور"محمد مرسي" اتصل بوزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" طالبا لقاء السيسي لعرض مبادرة لحل الأزمة، لكن السيسي رفض لقاءه. حيث قال العريان أن السيسي رد على طلب قنديل قائلا: "أريد الإخوان ولا أريد الجلوس معك أنت". وتحدث العريان عن اتصالات تلقتها الجماعة من قيادات عسكرية وشخصيات عامة عرضت التوسط بينها وبين الجيش، موضحاً أن الجماعة أغلقت قناة اتصال مع السفارة الأميركية في القاهرة بعد أن حضت مراراً على قبول الأمر الواقع. كما أضاف العريان:" إن ضغوطاً مورست على مرسي من قيادة القوات المسلحة ومن أميركا ودول أوروبية قبل عزله كي يقدم تنازلات ضد الدستور لكنه رفض لأن تلك التنازلات تفتح باب شر كبيراً على مصر." كما واستنكر العريان التجاهل ضد الجرائم التي ترتكب في حق الشعب المصري من قبل الانقلابيين،على حد قوله، وقال: "في عهد العسكر قتل مئة مواطن وأغلقت قنوات فضائية عدة واعتقل المئات، أما في عهد مرسي فلم يأمر بقتل متظاهر ولم يقصف قلماً ولم يغلق قناة رغم كل الانتقادات التي وجهت له والسخرية منه ولم يعتقل أي معارض". وعن الاتصالات مع الجيش، أوضح أن هناك "اتصالات تمت بين الدكتور قنديل والفريق السيسي وبين اللواء العصار و(وزير التنمية المحلية السابق) الدكتور محمد علي بشر عبر الهاتف تدعوه إلى الحضور للقاء خاص فرفض الدكتور بشر بعد أن شاورنا ورفضنا. وردا على سؤال "الحياة" للعريان عما إذا كانت الجماعة وسطت قنديل للحديث مع الجيش، فأجاب: "لا وساطة ولا تفاوض، لكن الدكتور بشر يتلقى اتصالات من كل الجهات من قنديل ومن المفكر الإسلامي محمد سليم العوا، وهو لا يبادر بالاتصال بأحد... قنديل أبلغ بشر بأن لديه مبادرة للخروج من الأزمة، فقال له اتصل بالفريق السيسي وأطلب منه أن تذهب إليه وأعرض عليه مبادرتك، فاتصل قنديل بالسيسي وطلب اللقاء، فرفض وزير الدفاع وقال له أنا أريد الإخوان ولا أريد الجلوس معك أنت". ولفت إلى أن "قنديل وآخرين بمبادرات خاصة منهم رأوا عمق الأزمة والموقف الذي وضع الجيش نفسه فيه بسبب قياداته، وبالتالي هم يبادرون ويسألوننا ألديكم استعداد للتفاوض، وردنا دائماً: نحن غير مستعدين.