المجلس الأعلى للجامعات يعتمد قواعد تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد (تفاصيل)    الباحث أحمد إبراهيم يحصل على الماجستير عن دراسة أثر أبعاد الحوكمة في الأداء المالي للجامعات    السياحة: مراجعة شاملة لأجهزة التكييف وخطوط الكهرباء ودورات المياه بمخيمات الحجاج    محافظ الجيزة يتفقد أسواق اليوم الواحد للاطمئنان على انتظام تشغيلها وتوافر السلع    سعر جرام الفضة اليوم السبت 31 مايو 2025| كم قيمة الجنيه الفضة؟    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    حزب العدل يدين إعلان إقامة 22 مستوطنة بالضفة الغربية    نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا    مونديال الأندية.. قياسات بدنية وطبية للاعبي الأهلي بفرمان من خوسيه ريبيرو    وزير التعليم يبحث مع «يونيسف» تدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    شكاوي من نقص أسئلة نموذج (ج) بامتحان اللغة العربية للشهادة الاعدادية بالقاهرة والتعليم ترد    طلب إحاطة حول أسباب غياب تحذيرات الأرصاد بشأن عاصفة الإسكندرية    تأجيل محاكمة أنوسة كوتة إلى جلسة 14 يونيو    المدير التنفيذي للهلال الأحمر: استنفار كامل في الإسكندرية لمواجهة السيول    «السكوت عن سرقتها خيانة».. بهاء حسني يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنين بعد أزمته مع حسين الجسمي    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    مونديال الأندية.. الأهلي يتسلم 2 مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمركز أجا ويصدر 7 توجيهات    وزير المالية: زيادة الإيرادات الضريبية 38% خلال 10 أشهر    توريد 483 ألف طن قمح لصوامع المنيا منذ بدء موسم 2025    وزير الصحة يتفقد مستشفى وادي النطرون و3 نقاط إسعافية بطريق العلمين    القاصد وأبو ليمون يستقبلان وزير التعليم العالي خلال زيارته للمنوفية    الكنيسة تشارك في حملة صكوك الأضاحي بدمياط    إصابة طالب ومراقب ب تشنج عصبي وإعياء أثناء امتحانات الشهادة الإعدادية في المنيا    القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في غزة    تكريم شيري عادل في ختام مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    قطارات مخصوصة خلال عطلة عيد الأضحى وطرح التذاكر يوم السفر    الرئيس السوري أحمد الشرع يجري زيارة رسمية إلى الكويت غدا    القنوات الناقلة ل مباراة الأهلي والاتحاد مباشر في دوري سوبر السلة والموعد    ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%    خمسة في عين الحسود.. حكاية أمينة خليل بمايو بين الجوائز والحب والتألق في كان    انطلاق التسجيل في الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا    شريف مدكور يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان    تسجيل إصابات من الجانبين بعد الهجمات الأخيرة في روسيا وأوكرانيا    لازاريني: المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توفرت الإرادة السياسية    وفد من جامعة بدر يزور منشآت الرعاية الصحية بالإسماعيلية (صور)    محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بجديلة    اليوم.. "الصحفيين" تستضيف نواب لمناقشة تعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    «المشروع X».. العمق أم الإبهار؟    الرى: التنسيق مع شركات مياه الشرب لتركيب عدادات لمآخذ المحطات الآخذة من النيل    ثروت سويلم: بحب الأهلي ومنظومته.. وبتمنى الأندية تمشي على نفس النهج    طفل المرور بعد 5 سنوات.. يحطم رأس صديقه ب«عصا البيسبول»    تعرف على سر عدم إبلاغ الدكتورة نوال الدجوى حتى الآن بوفاة حفيدها    وزير الصحة يتوجه لمحافظتي البحيرة ومطروح لتفقد عددا من المنشآت الصحية    رحيل نجم جديد عن الأهلي    دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي (ردده الآن)    لويس إنريكي: أريد صناعة التاريخ مع سان جيرمان    عاجل- أمطار غزيرة متواصلة.. محافظة الإسكندرية تتأهب لتداعيات حالة الطقس الجديدة    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    كهربا: إمام عاشور بكى لأجلي.. وأهدي الدوري لأمح الدولي    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا.. إحباط هجوم إرهابى فى روسيا.. وصول مليون و330 ألف حاج للسعودية.. سقوط قتلى فى فيضانات تضرب نيجيريا    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم السبت 31 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرسى السلطان
نشر في الأيام المصرية يوم 01 - 06 - 2013

فى مملكة النحل، وفى أسراب النمل ، وفى عالم الطيور والحيوانات
يوجد كرسى السلطة
تتصارع عليه الكائنات، وتختلف الأهداف
ففى عالم الحيوان الكرسى للأقوى والأصلح ..دون تزوير أو مكائد أو صراع غير شريف
وفى عالم الحشرات الكرسى للأكثر حكمة وقيادة كما فى عالم النحل دون صراع
أما الصراع على الكرسى بين البشر فيحكمه حب السلطة المبنى على حب التملك، وله أبعاد سياسية ونفسية واقتصادية
عندما قال اللورد" أكتون" مقولته الشهيرة "السلطة المطلقة ...مفسدة مطلقة" آمن بها الجميع، واقتنع بها السياسيون، ورددها الزعماء فى ادعاء بأنهم ليسوا من يسعوا للسلطة، ولكنها هى من تسعى إليهم ،فيلبون مضطرين بحجة حاجة الوطن لهم، أو لقلة ذوى القوة والعلم والأمانة
فإذا ما تمكنوا منها انقلبوا على أعقابهم خاسرين .. وكانوا للكرسى عابدين
فبذلوا الجهود وسخروا الإمكانيات.. حتى تكون تلك السلطة مطلقة فى أيديهم
أتأمل أحياناً ذاك الصراع على السلطة ، والتكالب على المناصب، بما فيه من تلون للشخوص، وسقوط المبادئ، ونقض الوعود.. فلا ازداد إلا كرهاً لأى منصب قد يضطر فيه المرء يوماً ليبيع مبادئه، أو يتنازل عن قيمه
يسقط يوما بعد يوما شخص كنت أتمنى أيظل موجودا ...ولو فى آخر قائمة الشرفاء
فأجدنى أكرر قولة قيصر حين قال " حتى أنت يا بروتس"
وأستدعى مشهد رحيله وهو يغطى وجهه بالملابس، ويتوقف عن مقاومة قاتليه، ويسقط مُدرجاً فى دمه...فلم يستطع أن يرى لوحة كريهة للخيانة يقودها أقرب الناس إليه
تلك هى السلطة..التى قتلت القياصرة والحكام..
فقد ظل "أوغسطس" قيصر روما فى خيفةٍ من أن تقتله زوجته حتى قتلته بالفعل بوضع السم له فى ثمار كان يشتهيها بحديقته حتى تولى ابنها من زواج سابق لها الحكم فقُتل أيضا على يد حفيده ويتوالى مسلسل الخيانة والقتل
وليقل أحدهم أن روما لم يحكمها مسلم يصلى.. ويحفظ القرآن..ويمشى فى الأسواق
ولكن للأسف أن تاريخ الحكم الإسلامى يعُج بأكثر مما حدث فى روما ..وفى الغرب عموما
قُتِل عمر
قُتِل عثمان
قُتل على
قُتل الحسن
قُتِل الحسين
قُتِل المأمون
فى عصرنا الحديث..
قُتل الملك فيصل بن عبد العزيز
قُتل إبراهيم الحمدى رئيس اليمن
قُتِل محمد بو ضياف رئيس الجزائر
قُتِل الشيخ مجيب الرحمن رئيس بنجلاديش
ومات عبد الناصر فى شبهة بقتله
وقُتل السادات
وغيرهم...
أغلب الخلفاء والحكام انتهت حياتهم قتلا ب سُمٍ أو خنجرٍ من أجل الكرسى
قتلت زوجة السلطان "مراد الثالث" وابنها "محمد الثالث" إخوته الثمانية عشر من أجل الكرسى
قتلت "شجرة الدر" توران شاه" وقتلها ابن زوجها "عز الدين أيبك"
يظل كأس السلطة المسموم يشربه الكل ولا أجد أكثر من تلك المفارقة حين قتل "بيبرس" "قطز"، ويحاول أن يقتل أحد الأمراء المماليك بالسم فتتبدل الكؤوس بخدعة من الأمير، فيشرب "بيبرس" كأس السلطة المسموم
ومن القتل للفساد كان....
"عمر بونجو" ديناصور الجابون بعد أن ظل فى الحكم 42 فى فساد ونهب لأموال الدولة
"سانى أباتشا" الذى نهب 27% من دخل نيجيريا
"موبوتو" ديكتاتور زائير الذى أهدر ثلث دخل بلاده لإقامة مدينة داخل الغابات
"بن على" الذى استولى وزوجته على ذهب تونس وفر هاربا
"مبارك" الذى كان يقول أن الكفن ليس له جيوب فدفن مصر فى ديون
فما بالنا بالسلطة المُطلقة؟؟
إن السلطة المطلقة ليست إلا وحشا كاسرا طليقا يقتل ويسرق مبررا أى شىء بدافع الأمن والحفاظ على استقرار الوطن باستقراره على الكرسى، وفى المقابل يكون للشعب رد فعل حتى مع نموذج الخلافة الذى يراه البعض فرضاً ... ولم يستمر راشداً لأكثر من ثلاثين عاما
الصلاح لن يكون فى نظام حكم ولكن سيكون فى الحاكم خليفةً كان أو إمبراطور..
فقد رأينا ثورات على خلفاء كما حدث أثناء الدولة الأموية.. كما قرأنا استبداد الخلافة واتهامها للمعارضة بالزندقة كما حدث فى العصر العباسى.. وقرأنا عن خلفاء فاسدين بعد نزول "الحسين بن علىّ" عن الخلافة لصالح "معاوية"
وقد وضع الشرع معايير هامة فى التفريق بين الحاكم الفاسد والخليفة الراشد أهمها التصرف فى الأموال العامة
فمعيار النزاهة المالية كان أساسيا وواضحا فى التفريق بين الخليفة والحاكم
فعن "عمر" رضى الله عنه حين سأل "سلمان" أملكٌ أنا أم خليفة؟
فقال له "سلمان":
إن أنت جبيّت من أرض المسلمين درهما، أو أقل ثم وضعته فى غير حقه فأنت ملك غير خليفة...فبكى" الفاروق"
أين هذا من الأموال التى تهدر، والتى تخصص لمؤسسة الرئاسة بغرض المنظرة، والتى توضع فى غير مكانها بينما يبات الجائعون منطويين على بطونهم
أى شهوة تلك التى تقود صاحبها للهلاك؟
وأى غباء هذا الذى يدعوه للتشبث بها فلا يحيا إلا قاتلا، أو يرحل مقتولا...!!
وأى حاكم هذا الذى يدعى أنه مختار من الله فيأمر بما نهى.. وينهى عما أمر!!
ليس هذا إلا عبد الكرسى ...وليس هذا الكرسى إلا مقعده فى النار
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.