نجت الحكومة اليونانية برئاسة جورج باباندريو من اقتراع على حجب الثقة من جانب البرلمان،واشتعلت شوارع اليونان مباشرة بعد فشل مشروع حجب الثقة عن الحكومة بمظاهرات ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في في نفس الوقت أُطلِق مجموعة من الخبراء الاقتصاديين البريطانيين تحذيرات للحكومة البريطانية بانها قد تخسر مبالغ قد تقارب الأربعمائة مليار جنيه إسترليني في حالة انهيار الاقتصاد اليوناني بسبب الازمة الاقتصادية. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع اليوناني الاستفتاء الذي سيتم في الاسبوع المقبل للتصويت على مجموعة من الإجراءات تقشفية قصد توفير ما يقدر ب 25 مليار جنيه إسترليني، تنفيذا لمطالب الاتحاد الأوروبي، قبل أن يسلِّم الحكومة اليونانية مزيد من السيولة النقدية، التي تتيح لها فرصة الخروج من عثرتها الحالية. وجاءت توقعات الخبراء بخسائر الاقتصاد البريطاني بسبب الازمة في اليونان ما يعادل 24 % من الإنتاج الوطني السنوي لبريطانيا ، ورغم محاولة اعضاء من الحكومة البريطانية التقليل من حجم الخسائر التي ستتكبدها الابناك الانجليزية بسبب ديون الحكومة اليونانية وحصرها في 2.5 مليار إسترليني ،فقد أكد بنك إنكلترا أن الخسائر المحتملة ستقدر ب 8 مليار إسترليني، وفقاً لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية. ومضت الصحيفة تنقل في السياق عينه أيضاً عن خبراء قولهم إن المؤسسات المالية البريطانية معرضة الآن لأخطار تفوق ما كان متصوراً من قبل، بسبب ارتباط البنوك بمشتقات معقدة وعروض تأمين. وحذروا من أن الأزمة قد تتسبب في سقوط سلسلة من أحجار الدومينو، إذا تعثرت اليونان في سداد الديون المتراكمة عليها. في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، على ضرورة عدم السماح لليورو بأن ينهار، لما لذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد البريطاني. كما وجّه خبراء اتهاماتهم إلى الوزراء الإنكليز بأنهم يقللون من الحجم الحقيقي للخطر الذي يحدق بالمملكة المتحدة، جراء الأوضاع التي تشهدها اليونان، بعدما كشفت إحدى المحطات الإخبارية البريطانية عن تقديرات تشير إلى أن نطاق التعرض المحتمل لأزمة الديون اليونانية قد يصل إلى مستويات مرتفعة تقدر ب 366 مليار إسترليني. وأوردت الصحيفة في هذا الشأن عن داني غاباي، من شركة فاثوم للاستشارات المالية، وهو من قام بحساب ذلك الرقم باستخدام بيانات استقاها من وزارة العمل، قوله: "لا تكمن المشكلة في القروض المباشرة، بل مشتقات تلك القروض، التي يمكنها أن تتزايد، لتصبح أضعاف الحجم الأصلي والفعلي للقرض. وقد نجحت لندن في تحقيق كميات كبيرة من الأموال في السنوات العشر التي سبقت تلك الأزمة من وراء بيع هذه القروض. وقد تبدأ الآن تلك الدجاجات في العودة إلى وطنها كي تجثم".