قل إنها "معجزة" ، قل انها " حرب لم تحدث من قبل " ، صفها كما أردت وكيفما شئت ، لكنها تبقى دائما أبداً " حرب 6 أكتوبر" العظيمة ، أعظم حروب التاريخ ، تسمى فى سوريا الشقيقة "حرب تشرين التحريرية" و فى إسرائيل " حرب يوم الغفران" ، فيها تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس و اختراق خط بارليف الذى وصفه كثيرون حينها بأنه "الحائط المنيع " في 81 مكان مختلف وتم إزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال بفكرة عبقرية و تم الاستيلاء على أغلب النقاط الحصينة به بخسائر محدودة . الحرب خطة وخداع ، وخطة أكتوبر كانت عبقرية و فريدة تستحق التحية لكل من شارك فيها و كذلك من نفذها ، اما الخداع فكان قائما على خداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، فكانت المفاجأة كالصاعقة أصابت العدو بفقدان الاتزان والسيطرة و تضارب فى قراراته ، وحقق الجيش المصرى انتصاراً عسكرياً ، وانتصارات أخرى على الصعيد النفسى والمجتمعى ، ويصنع الجيش مجداً خالداً لنفسه و للوطن أجمع ، ان حرب السادس من اكتوبر لم تكن لتحدث لولا رجالاً عظماء تحملوا عبء الحرب فى ظروف شديدة الفقر كانت تمر بها مصر و من الناحية العسكرية لم تكن القوات المسلحة المصرية فى ظروف لم تكن لتسمح بحرب جديدة بعد هزيمة 1967 التى لحقت بالجيش. انتهت الحرب العظيمة رسميا بالتوقيع على اتفاقية الهدنة وفك الاشتباك في 31 مايو 1974 ، ومن منطلق القوة والإنتصار اعلن الزعيم الراحل "أنور السادات" عن قبول مصر للسلام ووقعت اتفاقية سلام شاملة واستردت سيادتها الكاملة علي كافة أراضيها بعد ان حطمت اسطورة " الجيش الذي لا يقهر" ، والذى فشل مجدداً فى حربه ضد حزب الله فى عام 2006 بالرغم من كل ما أحدثه من تدمير فى الاراضى اللبنانية .