تواصلت هجومات الصحف الامريكية ومحاولات الضغط على مصر من أجل إغلاق معبر رفح الحدودي مع غزة إرضاءا لإسرائيل فقد نقلت "واشنطن تايمز" الأمريكية أن المساعدات التي تعهد اوباما بها لمصر ستبقى مرهونة بموقف مصر من معبر رفح الحدودي كشرط من الكونغرس الامريكي. فقد نقلت الصحيفة عن السيناتور مارك كيرك، عضو الكونجرس الجمهورى عن ولاية إيلنويس قوله: "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن تظل مصر حليفاً استراتيجياً". ولم يكشف كيرك عن تفاصيل القانون الخاص بمساعدات مصر، إلا أن العناصر الأساسية فيه تشمل أن تستمر مصر فى الوفاء بالتزماتها بحسب اتفاقية كامب ديفيد، وأن تسمح بالعبور الآمن عبر قناة السويس وتعمل على وقف تدفق الأسلحة إلى غزة. أما النائب الديمقراطى ستيفين روثمان رئيس لجنة المساعدات الأجنبية بمجلس النواب، فيدعم تقديم المساعدات لمصر لكنه يشدد على ضرورة أن تكون مشروطة بتوجيه المصالح الوطنية الامريكية بشكل صحيح. وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن مصر كما هو واضح لا يمكن الوثوق فى أنها ستظل حليفة لأمريكا، فهناك تراكم فى مشاعر العداء للسامية والعداء لأمريكا على مر السنين. وبما أن مستقبل مصر يحمل العديد من علامات الاستفهام، فإن الأمر المؤكد هو أن الكونجرس لن يسمح لمصر بأن تفلت دون قتال. فهل ستظل مصر في نظر الإعلام الامريكي حليفا استراتيجيا لامريكا وإسرائيل ام ستنتقل الى ما يطلق عليه محور الشر؟