تقدم عدد كبير من الوزراء بشكاوى إلى الدكتور "كمال الجنزوري" رئيس الوزراء يتهمون وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بالتقصير المتعمد في تأمينهم وتأمين منازلهم بالشكل الكافي ،مشددين انه يتجاهل طلباتهم دون إبداء مبرر وتعمد تقليص الحراسة بدلا من زيادتها بعد مخاطبته رسميا من قبل 12 وزير على رأسهم الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي التي أرسلت إليه سبع طلبات بتكثيف الحراسة عليها وعلى أسرتها عقب تزايد السخط الشعبي التى أعقبت سفر المتهمين الأمريكيين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني. حيث أضاف الوزراء في شكواهم على خوفهم من حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد، وزايد من مخاوفهم حالة السخط الشعبي ضدهم وضد حكومة الجنزوري بالكامل. وذكروا أيضا أنهم خاطبوا وزير الداخلية أكثر من مرة بشكل ودي تارة وأخرى بشكل رسمي لكن رده اتسم بعدم الاهتمام مدعيا - بحسب الشكاوى – أن إمكانيات الوزارة لا تسمح إلا بما هو متاح. غير ان مصدر امني تابع لوزارة الداخلية أكد أن الوزراء الحاليين يتم تأمينهم كما كانت تتم عملية التامين في عهد حكومة الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء قبل الثورة، وبنفس الخطة ونفس قوة الأفراد وأن حكومة الدكتور عصام شرف هى الحكومة الوحيدة التي كانت خطة تأمينها تشتمل على نصف عدد أفراد الحراسات والمعدات والمركبات والسيارات، لأنها كانت خطة استثنائية ، وعند إقالة حكومة شرف وتولى الجنزوري تم اعتماد الخطة الأساسية بكامل قوتها ،إلا أن الوزراء الحاليين يبالغون في طلباتهم كما كان يفعل الوزراء قبل الثورة وطالبوا بتعيين حراسات لأبنائهم وزوجاتهم وذويهم للاستعراض والتباهي.