أبلغ الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالموقف العربي الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بشأن معالجة الوضع في سوريا ، والذي يطالب في فقرته الأولى الحكومة السورية بالوقف الفوري لأعمال العنف والقتل في سوريا. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية اليوم إن الأمين العام طلب من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن دعم ومساندة المبادرة العربية لحل الأزمة السورية خاصة وأن هناك مشاورات تجرى حاليا في الأممالمتحدة حول مشروع قرار آخر يركز على بعض العناصر الأولية لمعالجة الازمة السورية، وطلب كذلك دعم وتعزيز مهمة عنان . وأوضح أن الدكتور نبيل العربي أبلغ السفراء بمجمل تطورات الأوضاع في سوريا ومجمل الموقف العربي من معالجة الأزمة والاتصالات التي أجراها الأمين العام مع المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان في ختام زيارته لدمشق ونتائج محادثاته مع الحكومة السورية. وأضاف بن حلي "إن الأمين العام أطلعهم كذلك على ولاية مهمة كوفي عنان فيما يخص الأزمة السورية والمحددة بستة أشهر، وكذلك زيارته إلى سوريا وعدد من الدول العربية المعنية بالأزمة والتي تقوم بتحركات في هذا الشأن".
وردا على سؤال حول وصول أي مؤشرات للجامعة العربية من قبل كوفي أنان في ختام زيارته لسوريا ، قال بن حلي : كان هناك اتصال بين أنان والأمين العام للجامعة العربية ووضعه خلاله في الصورة"، دون الإدلاء بأي تفاصيل حول هذه المؤشرات، وأضاف "إنه ليس من المناسب الإعلان عن تفاصيل الزيارة وجولته لم تنته بعد". و حول المطلوب عربيا من مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن ، قال : إن ما نهدف إليه هو استصدار قرار يؤيد ويدعم الجهود العربية والمبادرة العربية لمعالجة الأزمة السورية ولمهمة المبعوث المشترك. وفي رده على سؤال، قال بن حلي إن النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين العربي والروسي خلال الوزاري العربي الأخير لحل الأزمة السورية ، تم تضمينها في القرار الصادر عن الوزاري من خلال العناصر الخمسة المتفق عليها ، معتبرا أن الموقف الروسي بالموافقة على النقاط الخمس خطوة ايجابية ، حيث أبدى الوزير الروسي سيرجي لافروف استعداد بلاده للتعاون مع الجامعة العربية في هذا المجال.