فيما يعد مؤشرا علي تعافي القطاع المصرفي في كوريا الجنوبية انخفض حجم الديون الرديئة التي شكلت ازمة للقطاع المصرفي في كوريا الجنوبية نتيجة لمنح القروض للعملاء بدون ضمانات كافية طوال السنوات الماضية مما ادي الي تحقيق القطاع المصرفي الكوري لخسائر كبيرة في عام 2003. وكانت هيئة الاشراف المصرفي التابعة للحكومة قد اكدت ان البنوك قد قامت بتخفيض الديون الرديئة لديها عن طريق الشطب والبيع وذلك من اجل تحسين فرصها التنافسية مما ادي الي انخفاض حجم الديون الرديئة الجديدة. فمجموع الديون الرديئة لدي 19 بنكا في كوريا الجنوبية قد انخفض من 700.18 مليار وان كوري اي ما يعادل 2.18 مليار دولار امريكي في نهاية 2003 الي 900.13 مليار وان في آخر عام 2004 حسب آخر تقارير هيئة الاشراف المصرفي في كوريا الجنوبية. ويعد فرع سيتي بنك في كوريا الجنوبية من اقل البنوك في كوريا الجنوبية التي يوجد لديها ديون رديئة حيث بلغت نسبة الديون الرديئة لديه حوالي 37.1% بينما حقق بنك كوكمين اعلي نسبة ديون رديئة حيث وصلت الي 64.2% اما بنك ووري الخاضع لادارة الحكومة قد حقق ارتفاعا في حجم الديون الرديئة الا ان الارباح التي حققها البنك خلال العام الماضي قد ساعدت علي شطب الديون الرديئة. والجدير بالذكر ان مجموعة شينهان المصرفية والتي تعد ثاني اكبر المؤسسات المصرفية في كوريا الجنوبية من حيث حجم الاصول قد حققت صافي ارباح بلغ 050.1 مليار وان في عام 2004 مقارنة ب363 مليار وان في عام 2003. الا ان الكثير من المحللين المصرفيين يحذرون من ان الديون الرديئة لدي المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الممكن ان تؤدي الي انهيارها سريعا مؤكدين علي ان انخفاض الديون الرديئة لدي البنوك سيساعد علي زيادة ارباحها كما اضافوا بان الخطر امام هذه البنوك يكمن في البنوك الاجنبية التي ستدخل الي حلبة المنافسة امامها.