عبرت واشنطن عن قلقها من شراء شركة البترول الروسية الحكومية "روسنفت" وحدة الانتاج الرئيسية في شركة يوكوس. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "آدم إيرلي" ان واشنطن تشعر بخيبة امل ازاء الطريقة التي تم التعامل بها في هذه القضية مستبعدا ان تكون طريقة بيع يوجانسك شفافة او مفتوحة. واوضح "ايرلي" انه يقصد بحديثه شراء شركة "روسنفت" المملوكة للحكومة الروسية ل"يوجانسك" وقضية الضرائب بأكملها ضد يوكوس التي يراها الكثيرون في روسيا كمحاولة لتحييد "ميخائيل خودركوفسكي" المساهم الرئيسي في يوكوس والمعروف بطموحاته السياسية. وكان ممثلو الادعاء الروسي قد بدأوا التحقيق حول التهرب الضريبي بشركة يوكوس في يوليو 2003 ثم القوا القبض علي علي خودركوفسكي في سيبيريا بعد ذلك بثلاثة اشهر موجهين له تهما بالغش والتهرب الضريبي وادخل السجن ومازال فيه حتي الآن. ومن جهته دافع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن عملية شراء روسنفت الحكومية ليوجانسك مؤكدا انها تمت وفقا لمبادئ السوق حيث من حق شركات الدولة ممارسة حقها في الشراء.. واحتج بوتين علي الانتقادات الامريكية قائلا "انني ايضا لست معجبا بكل شيء يجري في الولاياتالمتحدة واتهم واشنطن بمحاولة عزل روسيا، وهي الفكرة التي نفاها ايرلي موضحا تعاون البلدين في الشرق الاوسط وكوريا الشمالية والبلقان ومناطق اخري". وفي اشارة غير مباشرة لخودركوفسكي ذكر بوتين مخالفة العديد من رجال الاعمال للقوانين بهدف شراء ممتلكات الدولة بثمن بخس في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. وقالت شركة جازبروم الروسية ان جميع عمليات الدمج مع مجموعة روسنفت العامة ستتم في موعد اقصاه يناير المقبل وجاء ذلك بعد اعلان "روسنفت" انها اصبحت مالكة لوحدة يوجانسك التابعة ليوكوس مما يمهد الطريق لانشاء شركة روسية جديدة شبه رسمية للطاقة.