السيد الاستاذ الكاتب الكبير/عماد الدين أديب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة "العالم اليوم" تحية طيبة وبعد طالعت بمزيد من الاهتمام المقال المنشور بجريدة "العالم اليوم" بتاريخ 1/11/2004 تحت عنوان "إسكان الشباب يحتاج إسكانا" للاستاذة ألفة السلامي. ويهمني في البداية ان اسجل شكري وتقديري للدور المهم الذي تلعبه جريدتكم الموقرة في تناولها للقضايا المختلفة، كما أود أن ؤكد علي أن الإختلاف في الرأي هو ظاهرة صحية وتأكيدا للممارسة الديمقراطية التي تميز عهد الرئيس مبارك، والتي يحرص دائما علي التأكيد علي ضرورتها واهميتها. وقد تناول المقال ما قامت به الوزارة من اخطارات لاصحاب الوحدات السكنية من مشروع مبارك القومي لاسكان الشباب للاقامة في هذه الوحدات حتي نهاية شهر ديسمبر ،2004 حيث سيتم سحب الوحدات من الذين لا يقيمون فيها. وقد علل المقال احجام الشباب عن الإقامة بالشقق نظا لرداءة وسوء التشطيبات، والتي لا تصلح للسكن الأدمي علاوة علي عدم توفير وسائل المواصلات أو المدارس الحكومية. وفي هذا الصدد اتشرف بالإحاطة بالآتي: إن تنفيذ وتشطيب جميع الوحدات السكنية التي نفذت في جميع المدن لمشروع مبارك القومي لاسكان الشباب ومشروع اسكان المستقبل يتم طبقا لمواصفات وشروط تعاقدية واحدة مع جميع الشركات المنفذة، ولم تعدل المواصفات من بداية المشروع حتي نهايته، مع ملاحظة أن الاشراف علي التنفيذ واستلام الاعمال من الشركات المنفذة يتم بواسطة فريق من المهندسين والفنيين تابعين لاجهزة المدن المختلفة بخلاف الاشراف من جهاز اسكان الشباب بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة كما يعتبر المواطن طرفا اساسيا في التأكد من سلامة الاعمال المنفذة حيث لا يتم تسليمه الوحدة السكنية الا بعد تأكده من سلامة الوحدة بما فيها التشطيبات وعند وجود أي ملاحظات لا يتم تسليمه الوحدة إلا بعد تلافي جميع الملاحظات اذا وجدت. كما وأنه عند التخطيط لأي مدن جديدة فعلاوة علي أماكن المناطق السكنية فإنه يوضع في الاعتبار المناطق الخدمية والتجارية والصناعية، حيث لا يتم الاقامة والمعيشة الطبيعية في أي مدينة جديدة دون توفير الخدمات بأنواعها، فيوجد علي سبيل المثال حوالي 190 مدرسة باختلاف درجاتها من الحضانة الي الثانوي وتم بالفعل تسليم المدارس الحكومية الي وزارة التربية والتعليم، وهذا لا يمنع من وجود مدارس خاصة لخدمة القادرين علي التعليم بمصروفات تخفيفا عن كاهل الدولة، ويجري حاليا تنفيذ نحو 38 مبني مدرسياً جديداً. هذا بخلاف مباني الخدمات الخاصة بالأمن والعدالة والخدمات الصحية وخدمات وسائل الاتصالات المختلفة "التليفون والتليغراف والبريد.." كذا الخدمات الاخري المتنوعة مثل الاسواق التجارية ودور العبادة ومراكز الشباب والأندية والمكتبات وجميعها تعمل وتقدم خدماتها للمقيمين بالمدن. أما بشأن وسائل المواصلات، فقد تم انشاء محطة اتوبيس رئيسية داخل كل مدينة من المدن الجديدة تعمل عليها خطوط داخلية بواسطة جهاز المدينة وخطوط خارجية بواسطة هيئة النقل العام، علاوة علي اتاحة الفرصة للمستثمرين لانشاء خطوط خارجية وداخلية، وجار التخطيط لانشاء خط مترو سطحي لخدمة مدن العاشر والشرق والعبور "شرق مدينة القاهرة" وخط آخر لمدينتي اكتوبر والشيخ زايد "غرب مدينة القاهرة" مع تطوير خط شركة حديد عين شمس/السويس لخدمة المدن الجديدة الواقعة عليه. كما قامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بانشاء شركة خاصة لاعمال صيانة مباني اسكان الشباب بتمويل من فائدة الوديعة التي يقوم الشاب بايداعها لاتحاد الملاك، حيث تتولي هذه الشركة اعمال الصيانة بصفة دورية حفاظا علي المباني. ويتضح مما سبق عدم صحة الادعاءات التي جاءت بالمقال المشار اليه، كما وأنني انتهز الفرصة لارسل لسيادتكم أو من ترشحونه دعوة مفتوحة لزيارة أي من هذه النوعية من المساكن، وبأي مدينة من المدن الجديدة، حتي يتسني لسيادتكم الوقوف علي الحقيقة في مواقع العمل مباشرة، والي ان يتم ذلك فيشرفني ان ارفق بعض الصور من مواقع ومشروعات مختلفة توضح مستوي التنفيذ بهذه الوحدات. وفي النهاية اتمني لسيادتكم ولجميع العاملين بجريدتكم الغراء دوام التوفيق والسداد، وفقنا الله لخدمة ابناء مصرنا الغالية. مع خالص احترامي وتقديري