اختتم نادي باريس للدول الدائنة اجتماعه دون الاتفاق علي تحديد مقدار ما يمكن إلغاؤه من الديون العراقية التي تقدر بحوالي 125 مليار دولار علي ان يستأنف الاجتماع مجددا في وقت لاحق. وكانت المباحثات قد احيت التوترات من جديد بين واشنطن وباريس في اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع الغنية الشهر الماضي بشأن الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ووجدت معارضة قوية من فرنسا. يقترح الفرنسيون ان يتم الغاء نصف ديون العراق مبدئيا ثم تتم مراجعة الموقف بعد مضي ثلاث سنوات بحجة ان العراق يملك ثاني أكبر احتياطيات البترول في العالم وينبغي الا يعامل معاملة الدول الأفريقية التي لا تملك مثل هذه الثروات الطبيعية وفي المقابل تقترح واشنطن ان العراق يحتاج لإلغاء جزء هائل من ديونه بمقدار 90 أو 95% ليتمكن من الوقوف ثانية علي قدميه ويستعيد عافيته الاقتصادية. ويأمل مسئولون في نادي باريس ان يتم التوصل الي اتفاق بهذا الشأن بحلول نهاية العام الحالي وهو الهدف الذي تأمل فرنسا تحقيقه أيضا في المدة نفسها. وقد استطاعت باريس أن تحشد تأييدا لصالح مقترحها بشأن تخفيض نصف ديون العراق من كل من ألمانيا وإيطاليا. ومن المعروف ان اجتماعا سيعقد لوزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري في مدينة برلين علي هامش اجتماع مجموعة العشرين لكل من الدول الصناعية والدول ذات الاقتصاديات الصاعدة.