السؤال الذي ظل يحيرني ويحير الأجهزة الأمنية: كيف دخلت تلك المتفجرات إلي ذلك المكان المميز الملاصق لمدخل فندق هيلتون طابا، رغم إجراءات التفتيش المكثفة والمنتشرة علي طول الطريق الرابط بين البوابة الخارجية وواجهة الفندق. اقتربت من أحد خبراء المفرقعات الإسرائيليين وبادرته بالسؤال عن تفسيره الشخصي لما حدث ونظريته حول كيفية وصول هذه المتفجرات.. وكان توجهي إليه من باب حب الاطلاع والتعرف علي وجهة النظر الأخري، وانتهزت في ذلك فرصة التجاوب الذي تبديه طواقم الإنقاذ الإسرائيلية مع الصحفيين وترحيبهم بالحديث معهم. المسئول الأمني الإسرائيلي قال إن أسلوب التفجير الذي يعتمد علي تفخيخ السيارات وارتداء الأحزمة المفخخة وهي التي تسمي "سيميتكث" لا تستطيع أحدث الأجهزة اكتشافه لا بالمعدات المتخصصة ولا بالعين المجردة، خاصة في ظل تصنيع السيارات وحقائبها من نفس مادة "سيميتكث" وهي لا تكتشفها إلا الكلاب المدربة بأسلوب تقني عال. وأوضح خبير المفرقعات أن التطور الرهيب لأسلوب إخفاء المفرقعات يزيد من صعوبة عمليات اكتشافها.. وأشار إلي أن الإرهابيين يستخدمون أساليب ملتوية منها مثلا عبوات معجون الأسنان.. وعاد ليؤكد أنه من الصعب التعامل مع السيارات المفخخة والعبوات المتفجرة ليس في مصر فقط بل في جميع دول العالم، وضرب مثلا لإسرائيل التي رغم تقدمها الشديد في وسائل مكافحة الإرهاب إلا أن عمليات من هذا النوع مازالت تنفذ في إسرائيل.