تؤكد الدكتورة سميحة القليوبي استاذ القانون التجاري بجامعة عين شمس ان المبادرات التي تم اطلاقها لم تفد المتعثرين في شيء وتشير الي ان البنوك لا تتخذ اي قرار بسهولة مطلقا ولم تنفذ اي تيسيرات للمتعثرين بسب الخوف الشديد من المسئولين فيها وارتعاش ايديهم عند اتخاذ القرار مما جعل المبادرات الخاصة بحل مشكلة المتعثرين لا تقدم أو تؤخر بل ظل العميل المتعثر تتضاعف مديونياته ويتم تحميلها بالفوائد وتري د. سميحة أن الاتجاه السائد بالبنوك يسير في اتجاه واحد هو عدم مراعاة العميل المتعثر وعدم اسقاط مليم واحد من أموال البنك سواء كان أصل الدين وفوائده والكارثة الكبري هي ان البنك لا يعترف بتوقف العميل عن النشاط وتشير الي ان الوضع الحالي يسوده خلاف شديد بين العملاء والبنوك في مفاوضات قد تصل الي سنوات ولا يمتنع البنك فيها عن تحميل المديونية بالفوائد مع علمه بتوقف النشاط حتي يشعر العميل باليأس التام وتصيبه بغيبوبة لا يفيق منها أبدا خاصة وان البنوك اجتمعوا جميعا وعلي قلب رجل واحد بعدم التنازل عن مليم واحد من اصل الدين وعدم الموافقة علي ترك الفوائد بكل التسوية وتتضاعف اثناء التسوية بل تصل الي الحدود القصوي. كما ان شروط التسوية مجحفة للعميل حيث تشترط البنوك انه اذا لم يتم السداد لمدة قسطين علي الاقل تعود المديونية بالكامل ومن جديد ومعني ذلك ان البنوك تلغي الآجل وتجعل من الفوائد البسيطة (14 و12%) فوائد مركبة تصل الي 26 و28%. وتؤكد سميحة القليوبي ان الاداء الافضل في البنك الاهلي المصري وتجربته الرائدة هي الوحيدة التي يحاول بها التيسير بين العملاء والبنوك بالاضافة الي بنوك اخري قليلة سواء عامة أو خاصة أو اجنبية تقوم بالتفاهم مع العملاء المتعثرين من اجل التسوية السلمية وهو ما يجب أن تطبقه البنوك الاخري.