جذب سائحين من ذوي الإنفاق المرتفع يتطلب الاستقرار وجودة الخدمات الانقطاع المتكرر للكهرباء شبح يطارد قطاع السياحة في موسم الصيف وزير السياحة يعزف منفردا لحل مشكلات القطاع.. ويحتاج لدعم الوزارات المعنية نأمل زيارة الرئيس لشرم الشيخ لتوجيه رسالة طمأنة للعالم كله بأهمية السياحة المهندس أحمد بلبع عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة أكد في بداية حديثه أن السياحة بدأت بوادر التعافي وانتقلت من تقدير الضعيف إلي التقدير الجيد بعد ان بدأت الاشغالات الفندقية ترتفع تدريجيا لتتراوح بين 60% و 65 % في بعض المدن السياحية مثل منطقة البحر الأحمر.. مشيرا الي أن المشكلة ليست في الاعداد وإنما في الإيرادات والأسعار حيث ان الاسعار لاتزال منخفضة كما ان انفاق السائح لايزال منخفضا هو الأخرأي ان انخفاض الايرادات ناتج عن الانخفاض الشديد في الأسعار وجذب سائحين منخفضي الانفاق. وأضاف انه لكي نسعي لجذب سائحين مرتفعي الانفاق فلا بد من توفير الأمن والاستقرار والأمان من الدرجة الأولي لجميع السائحين وبخدمة متميزة وهذا لن يتم الا بعودة الخدمات والاستقرار في الطرق والشوارع وعودة الأمن إلي طبيعته وبث الاطمئنان عالميا علي ان تعود الامور إلي الاستقرار الكامل سواء الاستقرار السياسي أو الاقتصادي حتي لا يكون هناك دائما اضرابات أو مظاهرات عنيفة تؤثر علي الجذب السياحي، وكذلك يجب الارتقاء بجميع الخدمات بداية من وصول السائح حتي سفره. وحول تأثير المظاهرات التي دعت إليها القوي السياسية المختلفة في 30 يونية الجاري اعتراضا علي نظام الرئيس مرسي يري المهندس أحمد بلبع أن هذه المظاهرات ستؤدي إلي عدم الاستقرار لو خرجت عن السلمية وهو ما سيؤدي إلي حدوث تأثير سلبي علي السياحة والاقتصاد بصفة عامة، وتوقف عجلة الاستثمار وتخوف السائحين من زيارة المقاصد السياحية المصرية وهو ما سيكون له تأثير سلبي علي السياحة خاصة ان هذه المظاهرات غير معلومة المدي ولا أحد يعرف تداعياتها وماذا سيحدث سواء من رد الفعل أوالفعل المضاد.. لافتا إلي ان عدم الاستقرار سيؤدي إلي عدم الجذب السياحي وعدم دوران عجلة الاستثمار والحركة الاقتصادية بصفة عامة، ويطالب بلبع بأن تكون هذه المظاهرات سلمية ومحددة بأسلوب سلمي وراق بعيدا عن مظاهر العنف والتخريب وخلافه حتي تتجاوز مصر هذه المحنة التي طالت كثيرا وان يعلي الجميع مصلحة الوطن علي مصالحه الذاتية حتي نعبر بسفينة الوطن إلي بر الامان. الطاقة البديلة وحول اتجاه وزارة السياحة لإدخال الطاقة البديلة في عدد من المشروعات السياحية وتطبيق نموذج التنمية المستدامة علي الفنادق أكد عضو مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال ورئيس لجنة السياحة ان السياحة يمكن ان تستفيد من أي مشروع اقتصادي كبير يعطي رسالة طمأنة للمستثمرين في جميع دول العالم كما سيكون لها انعكاس سريع للجذب السياحي وزيادة الطلب علي مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أهمية تعظيم الاستفادة من الطاقة البديلة وانه لابد من ايجاد حلول للطاقة البديلة والاهتمام بها وهذا بالطبع سيأخذ جهدا وعملا متواصلا لمدة لا تقل عن 3 إلي 4 سنوات شريطة العمل الجاد والرغبة القوية وتوفير التمويل اللازم لمثل هذه المشروعات التي من المتوقع لها ان تحدث نقلة نوعية في مجال السياحة بصفة عامة. أما بالنسبة للمشاكل التي تعانيها السياحة خلال موسم الصيف الحالي يوضح المهندس أحمد بلبع انها مشكلات عديدة ومتنوعة ولكن أهمها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وهو ما سيكون له تأثير سلبي للغاية علي الحركة السياحية الوافدة لمصر خاصة في فترة الصيف في ظل ضرورة الاعتماد علي الاجهزة الكهربائية بجميع انواعها سواء التكييفات الثلاجات وخلافه مما يؤثر سلبيا علي سمعة السياحة المصرية ويؤثر أيضا علي حالة الاجهزة والمعدات خاصة أجهزة الحاسب الآلي عند الانقطاع والعودة وهو امر غاية في الخطورة ويسبب أثرا بالغا علي الجانبين اي علي السائحين والمستثمرين والعاملين في هذه المشروعات الفندقية المختلفة. مرسي علم وأشار بلبع إلي انه بالنسبة للمناطق النائية مثل مرسي علم والتي لا يوجد بها كهرباء حكومية والتي تعتمد اعتمادا كليا علي السولار وبالتالي الشراء بأسعار مضاعفة للسعر الحالي من السوق السوداء فهذا بالطبع يؤثر علي تكلفة التشغيل وعلي ضمان استمراريته وهو ما يضيف أعباء جديدة علي السياحة المصرية بصفة عامة وعلي منطقة مرسي علم بصفة خاصة. لافتا إلي ان مرسي علم تحتاج إلي نظرة تخطيطية شاملة من حيث مظلة تحفيز الاستثمارات وحوافزها لاستكمال المراكز السياحية وربطها ببعض، وعمل شبكة طرق موازية للموجودة حاليا وتأمينها وضرورة الدراسة الدقيقة لنوعية الخدمات والمشروعات الترفيهية المطلوبة لكل مركز سياحي كما تقوم به الآن هيئة التنمية السياحية ليتم استكمال الشكل العام والخدمات والمنافع داخل تلك المراكز التي لا تتماشي مع توقعات ومتطلبات السائح من أنواع سياحية مختلفة وكذا الأعمار السنية للسائحين. صندوق دعم السياحة ويشيد بلبع بالقرار الذي تبناه وزير السياحة هشام زعزوع والخاص بانشاء صندوق لدعم ومؤازرة القطاع السياحي خاصة في مشاكل نقص الطاقة وزيادة أسعارها بالنسبة للمشروعات السياحية في المناطق النائية.. مطالبا وزير السياحة بتنفيذ وعوده للقطاع وما أعلنه مؤخرا في عدة اجتماعات بخصوص بدء تفعيل الصندوق الجديد لدعم السياحة وتحديد وسائل التحفيز وكيفيتها ومواعيدها وقيمتها حتي لاتكون أعباء تكلفة التشغيل أكثر من الايرادات المتوقعة حاليا. ويؤكد ان وزير السياحة، يقوم بواجبه في دعم قطاع السياحة الذي ينتمي إليه ويظهر ذلك بوضوح في الاجتماعات الحكومية ويؤكد دائماً علي مطالبنا وأحقيتها ولكن تلك القرارات لابد أن تكون قرارات تتعاون معه فيها باقي الوزارات المعنية لتحقيق هذه السياسة لأن الوزارة لا يمكن أن تعمل منفردة، فهناك قرارات مشتركة بين الوزارات المعنية كالطيران والداخلية والقوي العاملة والمالية والبيئة والآثار كل هذه الوزارات لها دور كبير في نجاح الحركة السياحية ولن يكون الدور قاصرا علي وزارة السياحة فقط، ومع وجود وزير نشط مثل هشام زعزوع يرغب في تعاون أكثر معه لتحقيق 20 مليون سائح المرجوين وتحقيق دخل لا يقل عن 20 مليار جنيه خلال عامين ويمكن تحقيق ذلك في حالة التعاون الكامل مع جميع الوزارات والحكومة والمحليات وتوفير الأمن والاستقرار في البلد وعدم التظاهر والاعتراضات. كما يري بلبع ان مبادرة الحكومة بالتصالح مع رجال الاعمال شيء جيد جدا ويثبت حسن النوايا من الحكومة برئاسة د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الا انه لابد ان يكون علي أرض الواقع ولذا لابد من تحسين المناخ الاستثماري والتصالح مع كامل المستثمرين ورجال الاعمال بشفافية وصراحة مطلقة وكذا عدم اصدار أية قرارات وأعباء جديدة حتي يطمئن المستثمر الاجنبي لتحويل أمواله الي مصر والقيام بتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة وهذا لن يحدث في ظل عدم إحساسه بالاستقرار الأمني والسياسي داخل مصر. زيارة الرئيس لشرم الشيخ ويجدد بلبع مطالبة مستثمري جنوبسيناء بأهمية زيارة الرئيس محمد مرسي إلي جنوبسيناء وتحديدا شرم الشيخ اليوم قبل الغد والتي ننتظرها جميعا بشغف وتم تكرار الدعوة لما لها من مردود إعلامي واسع في جميع الدول المصدرة للسياحة لمصر لتشجيعها لمضاعفة الاعداد حيث تعتبر زيارة مهمة علي المستوي الدولي لأنها ستقوم بتشجيع السياحة الشاطئية وهذه الرسالة سيكون لها مردود ايجابي في زيادة الطلب علي الجذب السياحي.. مشيرا إلي اننا نتوقع في ظل هذه الزيارة الاجتماع مع السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كمستثمرين وذلك لمدة كافية بعد بث الرسالة الاعلامية المناسبة والتأكيد علي تشجيع السياحة الشاطئية والاستماع إلي مشاكل جميع المستثمرين بشرط أن تكون المدة كافية حتي يتم الوصول إلي حلول لهذه المشاكل وتفهم وجهات النظر مما سيكون له مردود ايجابيلهذه الزيارة حيث ان هذه الزيارة إلي شرم الشيخ بالذات هو بغرضين مهتمين الأول توصيل رسالة إلي أوروبا والعالم كله بأن الرئيس وحكومته والنظام المصري يشجع ويؤيد السياحة الشاطئية والغرض الثاني هو الاجتماع مع المستثمرين لمعرفة المعوقات والمشاكل التي يواجهونها ومناقشة ايجاد حلول لها.. ووقتها نقول ان الزيارة أثمرت عن نتائج إيجابية بشرط ان تكون المدة كافية وبصدر رحب. السياحة الإيرانية وحول استمرار الزوبعة التي اثارتها التيارات الدينية والسياسية حول السياحة الايرانية يؤكد المهندس بلبع ان مصر ترحب باي نوع من السياحة بشرط ان تتوافق مع معايير الامن القومي.. كما اننا نتعشم ونأمل في فتح اسواق جديدة وخاصة الاسواق مرتفعة الانفاق وعلي الاجهزة الامنية تنفيذ جميع القواعد والقوانين المعمول بها . ضد تحديد الجنسية أو العقيدة ويضيف أننا ضد الاعتراضات علي أنواع معينة من السياحة أو جنسيات محددة من السائحين فالسائح يأتي إلي مصر مجمل زيارته لا تزيد علي أسبوع أو عشرة أيام ومع توافر الأمن اللازم واصطحاب السائحين عن طريق شركات السياحة القادمين معها لن يكون هناك أي تأثير سلبي علي مصر أو شعبها أو أفكارها أو عقائدها وبالتالي لابد أن يكون لنا منظور آخر وتفتح آفاقنا للمصلحة العامة للبلد لرفع الاقتصاد وتوفير فرص العمل لتحقيق الرفاهية المطلوبة للمواطنين ودون ذلك سيكون الوضع أسوأ دون جدوي والعودة ستكون أصعب. ويؤكد بلبع أن هناك العديد من الدول تنتظر وتتربص بمصر للاستيلاء علي حصتها السياحية برفع جميع العقبات أمام السياح بمنحهم تأشيرات مجانية لجميع الجنسيات والديانات والعقائد عكس ما يحدث في مصر لتطفيش السياحة وهروبها بسبب رفع سعر التأشيرة وزيادة الاعتراضات والتخوفات الأمر الذي يضعف الجذب السياحي لمصر.رسالة لمن يهمه الأمر ويؤكد عضو مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال ان رؤيته تتضمن مشاركة الجمعية في بحث القضايا والتشريعات والقوانين التي تختص بقطاع الأعمال في مصربصفة عامة والسياحة بصفة خاصة وتهيئة المناخ الاقتصادي ليصبح أكثر تنافسية.. لافتا إلي انه سيبذل قصاري جهده لتفعيل مشاركة الجمعية في التواصل مع الحكومة ومنظمات الأعمال لترسيخ دور القطاع الخاص في التنمية باعتباره الداعم الأكبر في اقامة المشروعات وتوفير فرص العمل ورفع مستوي المعيشة. كما سيركز علي الاهتمام بدراسة مصالح السياحة والعلاقة مع القطاع العام والحكومة وتبني خطة استراتيجية للنهوض بالسياحة خلال الفترة القادمة. ويضيف ان الفترة المقبلة ستشهد دعوة وزير السياحة هشام زعزوع لمناقشة موضوعات عديدة أهمها زيادة أسعار الطاقة وتأثيرها السلبي علي قطاع السياحة وبحث امكانية تعديل هذه الزيادة وتطبيقها تدريجيا حتي لايتحمل القطاع أية أعباء إضافية جدية خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلي اننا سنبحث مع الوزير كل النقاط المتعلقة بخطة النهوض بالسياحة خلال الفترة المقبلة. وفي النهاية يوجه المهندس أحمد بلبع رسالة إلي الأجهزة الحكومية المعنية بضرورة الاستماع إلي مطالب المستثمرين بقطاع السياحة والتي يمثلنا فيها وزير السياحة وضرورة التعاون مع الوزير علي ايجاد حلول لها بأسرع وقت ممكن حيث ان البطء في اتخاذ القرار وعودة الأيادي المرتعشة والتخوفات يزيد الحالة سوء خاصة ان السياحة تعاني الامرين علي مدار مايزيد عامين ونصف العام. أما رسالتي لزملائي المستثمرين والكلام ل ?بلبع? فأطالبهم بالاستمرار في التشغيل واستمرار تحمل المسئولية علي قدر المستطاع والعمل علي ايجاد حلول غير تقليدية لجذب السائحين وتقديم الخدمة الممتازة لهم حتي يأتي ذلك بالمردود الايجابي في زيادة نسبة تكرار زيارة السائحين لمصر مرة أخري.
